إطلاق النار في محطات المحروقات بالسويداء مستمر دونما رادع !!
الساعة 25 –عبير صيموعة
تعالت أصوات أصحاب محطات الوقود في محافظة السويداء مطالبة بضرورة أن تأخذ الجهات المعنية دورها في حفظ الأمن في المحافظة بعد أن أصبح وصول صهريج البنزين الى محطاتهم بمثابة الهم و ما يرافقه من تحسبات و توقعات لما سيحدث من قبل بعض الأفراد و المجموعات التي لا تنظمها قوانين و لا تردعها أنظمة خاصةً بعد أن شهد عدد كبير من المحطات إشكاليات و اطلاق نار عشوائي من أفراد أومجموعات أطلقت على نفسها مسميات عديدة بهدف التزود بمادة البنزين تحت تهديد السلاح ولسيارات غير واضحة النمر أو لا وجود للنمر أصولاً .
و كان آخرها ما حصل في محطة الوقود العائدة لشركة سادكوب, حيث شهدت المحطة دخول مجموعات مدججة بالسلاح ممن قاموا بتعبئة سياراتهم تحت التهديد و دون امتلاك بطاقات أو إيصالات مع عجز جميع الجهات المعنية في المحافظة عن كبح جماح هذه الفوضى و التي و بحسب مصدر مطلع في المحروقات فإن العاملين في المحطة سيدفعون فرق أسعار تلك المادة بحسب القوانيين الأخيرة الناظمة لتوزيع المادة لكون جميع تلك السيارات لم يجرٍ قطع الكميات وفق بطاقة شركة تكامل بالسعر المدعوم , بحيث سيتم احتسابها على سعر 375 ليرة لليتر.
و في السياق ذاته, أشار أصحاب محطات الوقود في المدينة إلى أن ترصيد مبلغ 9 ملايين لكل صهريج أضاف أعباءً مضاعفة جراء زيادة مبالغ الترصيد للضرورة و الذي أدى إلى زيادة رأسمال عمل المحطات إلى مبالغ كبيرة عجز كثير من أصحاب المحطات عن دفعها , مما أدى إلى عدم القدرة على الترصيد.
كما طالب عدد من أصحاب المحطات بزيادة مخصصات المحافظة يومياً لأيام محددة لضمان تلبية احتياجات الأهالي بما بتناسب مع عدد السيارات المسجلة ضمن المحافظة و التي تزيد على /60 / ألف سيارة بين عمومي و خاص ’ طبعاً ما عدا السيارات غير المسجلة في النقل و التي لا تمتلك سجلات قانونية.
بدوره أشار مدير فرع المحروقات في السويداء خالد طيفور إلى أنه يتم يومياً احتساب الكمية المباعة في كل محطة على السعر المدعوم و هذه الكمية يتم ضربها بـ 150 ليرة فرق السعر بين المدعوم و السعر الرسمي و(هذا المبلع يعتبر رصيد لصاحب المحطة لدى شركة المحروقات ) حيث يتوجب على صاحب المحطة استكمال المبلغ المتبقي ليصبح رصيده 9 ملايين و هو المبلع المطلوب لترصيد طلب البنزين, مؤكداً أنه يتم احتساب الفروقات يومياً , و بالنسبة لرفع عدد الطلبات المخصصة للمدينة فهو مرهون بترصيد أصحاب المحطات , علماً أنه يتم يومياً تزويد مركز المدينة عبر كافة المحطات التي قامت بالترصيد , كما أشار إلى أنه جرى خلال الأسابيع الثلاث الماضية و في يوم الجمعة تحديداً شحن 3 طلبات إضافية من خارج المخصص للمحافظة .
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه أين الجهات المعنية في المحافظة من الفوضى و إطلاق النيران ضمن محطات الوقود ؟؟؟ و على عاتق من تقع مسؤولية حفظ الأمن و الأمان أثناء توزيع المادة في المحطات ؟؟