استشاري..وزارة الزراعة تشجّع على إدخال مواد مسرطنة ضمن الأعلاف الحيوانية !!
الساعة 25:سهيل حاطوم
يعتبر تأمين الأعلاف المستلزم الأول لضمان أمن الثروة الحيوانية و بالتالي تأمين الأمن الغذائي الوطني .
ووفقاً للخبير و الاستشاري في صحة و مراقبة اللحوم الدكتور / مروان عزي/ فإن تطبيق الاحتكار عليها و ترك المربين لقمة سائغة لتجار الأزمات يعد أحد أهم عوامل الارتفاع الجنوني بأسعار المواد الغذائية ذات المنشأ الحيواني من حليب و بيض و للحوم بشقيها الأحمر و الأبيض .
ولفت الدكتور / عزي/ إلى أن الجزء الأكبر من القصور الحكومي في منع هذا التدهور يقع ضمن قطاع عمل وزارة الزراعة و التي انتقلت بالآونة الأخيرة من دور التقصير بالعمل لتلعب دوراً فاعلاً بتدمير قطاع الإنتاج الحيواني , حيث لم تكتفي الوزارة بحجب دور الطبيب البيطري الذي يعتبر حجر الزاوية الذي يستند إليه تطوير القطاع ,وإنما حجبت الرأي الصحي عن أي مبادرات تهدف لحماية القطاع و تأمين مستلزماته وطنياً وذلك عبر استصدار توصيف إداري بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية ما يعتبر كارثة اقتصادية و صحية على مستوى القطر .
و أضاف / عزي/ .." كنتيجة مباشرة لذلك نشهد حالياً ترويجاً إعلامياً من قبل وزارة الزراعة لما يسمى "استخدام الصبار الأملس كعلف بديل في تغذية الحيوان ", مبيناً أن ألواح هذا النبات و إن كان لثماره فوائد صحية و لمستخلصه فوائد طبية بمقادير ضئيلة بالاستخدام الخارجي, إلا أن هذا المستخلص يحتوي على أكثر من ٧٥ مادة كيميائية تعتبر مضرة بصحة الحيوان و الإنسان و على رأسها حمض التفاح و البكتين و التيانين.
وأشار إلى أن دراسات علمية قام بها مركز a.b.a ونشرت عام ٢٠١١ بينت بأن إضافة مستخلص ألواح الصبار إلى ماء الشرب لدى فئران التجارب أدى لظهور كتل سرطانية بكافة النسج لديها من النوع الحميد مع توقف الدراسات عند هذا الحد كما أن كل دراسة تبين إيجابيات هذا النبات تقابلها دراسات أخرى تبين ضرره, لافتاً إلى أن أبرز الأضرار التي يلحقها استخدام هذه الألواح على صحة الحيوان تتمثل في أنه ثبت علمياً بأن العصارة محفزة لأنواع من الكتل السرطانية, وتحفز أمراض استقلابية كالكيتوزس و انسمام الحمل و حمى الحليب, فيما يؤدي الإفراط باستخدامه للإسهال و نقص امتصاص العناصر الغذائية من الأمعاء للدم نتيجة تخفيضه للضغط الأسموزي الغرواني و قد يؤدي ذلك للإجهاض, بالإضافة إلى أن ألواح الصبار فقيرة بالبروتين و لاتتجاوز نسبته ١٪ من المادة الجافة و بالتالي لايمكن اعتبارها بديلاً عن العلف المركّز بل مجرد مادة مالئة يعني بديل تبن.
ووفقاً للدكتور / عزي/ فإن الاستخدام المديد بالتغذية لرفع معدلات الأدرينالين بالدم و بالتالي عوز البوتاسيوم يؤدي لاضطرابات تحسسية دورانية و عصبية, بالإضافة إلى أن هذه العصارة تتسرب للحليب و اللحم و قد تؤدي لأمراض خطيرة عند المستهلك الإنسان تتمثل في الإسهال لاحتواء العصارة على مواد ملينة, والحساسية و كالإصابة بطفح جلدي و آلام بالصدر و ضيق تنفس و تورم بالجلد, والإجهاض لدى النساء الحوامل و يشابه بذلك مفعول بذور الحلبة, وتفاقم مشاكل الجهاز الهضمي و لاسيما الأشخاص الذين يعانوا من متلازمة القولون العصبي, و أمراض القلب نتيجة لرفع مستوى الأدرينالين بالجسم و عوز البوتاسيوم, و يمكن أيضاً أن يخفض نسبة السكر بالدم و بالتالي اضطراب مستوياته و خاصة عند مرضى السكري الذين يحضر عليهم تناول الصبار بكافة أجزائه.
وختم بالقول .." وعليه فإننا من ناحية طبية بيطرية و الأمراض المشتركة بين الإنسان و الحيوان نحذر كافة المربين من استخدام ألواح الصبار بتغذية الحيوان و خاصة المجترات من أغنام و أبقار, حيث أن ذلك لا يؤدي لانتشار المرض بالقطعان فحسب وخطر نفوقها أحياناً بل يتجاوز ذلك لاحتمال خسارة أشخاص من متناولي منتجات حيوانية ملوثة بعصارته , كما نحذر كافة المستهلكين من تناول حليب أو لحوم ناتجة عن حيوانات تتغذى عليه فذلك خطر قد يشمل الوفاة في حال كان لديهم أمراض قلبية أو دوانية أو استعداد وراثي للأمراض السرطانية".