الأنسجة الاصطناعية اكتشاف خارق في علم زراعة الأعضاء
السويدا25- وكالات:
كشفت دراسة جديدة أن العلماء قاموا بإنشاء أنسجة اصطناعية يمكنها بناء نفسها في أي جزء من جسم الإنسان.
فقد طور العلماء من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، مركباً جديداً يحاكي الحمض النووي للخلايا، ويمكنه تحويلها إلى أنسجة مختلفة. وباستخدام هذه الطريقة، يمكن لفريق العلماء تحويل الخلايا بشكل فعال إلى هياكل وألوان مختلفة يمكن زراعتها داخل الجسم، وهي عملية مشابهة لما يحدث خلال مراحل مبكرة من التطور الجيني الطبيعي، حيث يموت كل يوم في المتوسط 20 شخصاً في العالم بسبب عدم تمكنهم من إجراء عملية زراعة أعضاء في الوقت المناسب.
وأوضح الدكتور ويندل ليم، المشرف على أبحاث زراعة الأعضاء في جامعة كاليفورنيا: "يتحدث الناس عن أجهزة الطباعة ثلاثية الأبعاد ، ولكن هذا يختلف تماماً عن كيفية قيام علم الأحياء ببناء الأنسجة.. تخيل لو أنك اضطررت إلى بناء إنسان من خلال وضع كل خلية بدقة في المكان الذي يجب أن تكون فيه ولصقها في مكانها بالضبط، فمن الصعب بنفس القدر تخيل كيف ستقوم بطباعة أعضاء كاملة، ثم التأكد من توصيلها بشكل صحيح إلى مجرى الدم وباقي الجسم".
وطور الباحث المشارك في الدراسة، الدكتور كولي رويبال، في مختبر الدكتور ليم، التكنولوجيا التي تسمح للعلماء ببرمجة الخلايا للتواصل والتنسيق مع بعضها البعض لتنمو إلى أنسجة مكتملة، وهذا يمثل تطوراً كبيراً في طرق زراعة الأعضاء.
وأضاف الدكتور ليم: "أليس من الرائع، إذا كان بإمكاننا زراعة عضو جديد مباشرة في الجسم بحيث ينمو بشكل خاص متصلاً بالأماكن الصحيحة، حيث يفترض أن يكون؟".