2018 Oct 23

البطاقة الأسرية الذكية .. ضرورة أم رفاهية؟؟؟

 السويداء 25- سهيل حاطوم:

انقسام حاد في الموقف من البطاقة الأسرية الذكية بين من يعتبرها ضرورة لتنظيم عملية التوزيع والحد من التهريب وبين من يراها خطوة رفاهية لم يعد من داعٍ لها خاصة بعد الانفراج الذي شهده قطاع المشتقات النفطية على صعيد توفر المادة.

وفي استطلاع للرأي أجرته السويداء 25 اعتبر نحو 63 بالمئة ممن شاركوا في الاستطلاع أن استخدام البطاقة الذكية لم يعد من جدوىً له في ظل توفر مادتي المازوت والغاز، فيما رأى 37 بالمئة أنها ذات أهمية للتخلص من الازدحام وتنظيم عملية التوزيع بطريقة حضارية.

 ويرى المواطن /رواد مرشد/ أنه بدون وجود البطاقة الذكية سوف تعود الأزمة في الطلب على المحروقات وستعود عمليات بيعها بالسوق السوداء بالوتيرة التي شهدتها خلال الفترة الماضية، فيما يعتبر المواطن /كريم عبيد/ تنظيم عملية التوزيع تضمن الفائدة للجميع وتعد الحل الأسلم من الوقوع تحت رحمة المتاجرة بلقمة عيش المواطن ومستلزماته الأساسية.

ومن المآخذ على البطاقة من وجهة نظر العديد من المواطنين أنها "محلية" وليست بطاقة "ماستر كارد" أي لا يمكن تعبئة الكمية المخصصة لكل أسرة إلا ضمن المحافظة نفسها فالشخص الذي يحمل بطاقة صادرة من السويداء ليس بإمكانه تعبئتها من دمشق أو اللاذقية أو طرطوس، بالإضافة إلى كثرة الوثائق المطلوبة للحصول على البطاقة والإقبال الكثيف والازدحام الذي تشهده بعض المراكز في محافظة السويداء خاصةً في مراكز مدينة السويداء والمراكز الموزعة في منطقة شهبا وذلك بعد توقيف العمل في مركز مدينة شهبا على خلفية سرقة تجهيزات المركز منذ نحو شهر ونصف الشهر.

هذا الأمر أثار امتعاض الكثير من المواطنين الذين اشتكوا من أنهم يضطرون للتعطل عن أعمالهم عدة أيام للحصول على البطاقة الذكية ما يتطلب إحداث المزيد من المراكز، والإسراع في إنجاز عملية توزيعها على جميع الأسر في المحافظة باعتبار أن الشتاء بات على الأبواب، خاصةً إذا ما علمنا أن عدد البطاقات الموزعة حتى تاريخه بلغت نحو /75/ ألف بطاقة بالرغم من مرور نحو خمسة أشهر على بدء عملية توزيعها فيما يبلغ إجمالي عدد الأسر في المحافظة نحو /130/ ألف أسرة.

ومن جانبٍ آخر يراها عدد من المواطنين صفقةً رابحةً لشركة تكامل المعنية بتوزيع البطاقة الذكية كونها تتقاضى "ليرة سورية" عن كل عملية تعبئة لأي مادة.

بدوره أوضح مصدر في مديرية التجارة الداخلية بالسويداء أن الهدف من البطاقة الأسرية الذكية ضبط عمليات توزيع المشتقات النفطية والحد من الفساد والتلاعب من قبل بعض ضعاف النفوس وتحقيق العدالة في توزيع المواد النفطية  وضمان وصولها لمستحقيها، مبيناً أن عدد مراكز توزيع البطاقة الذكية المجهزة والموضوعة بالخدمة حالياً يبلغ /13/ مركزاً موزعة بواقع /3/ مراكز في مدينة السويداء و/3/ مراكز في بلدات/ شقا- لاهثة- الكفر/ و/5/ مراكز في كل من مدينة صلخد وبلدات/ المزرعة – القريا-  ملح – عريقة/ ومركز في الغارية وآخر مغلق بشكل مؤقت في مدينة شهبا، مشيراً إلى وجود /5/ مراكز جديدة قيد الافتتاح في كل من قرى وبلدات/ المشنف- سالة – عرى-  صما- الثعلة/ وكذلك مركز متنقل للدوائر الحكومية وآخر لكبار السن.

وبحسب مصدر في شركة تكامل فإن المواطن يحتفظ بحقه في الحصول على مخصصاته من مازوت التدفئة عبر البطاقة الذكية حتى نهاية موسم الشتاء وعلى دفعات بحسب رغبته.

وبالنسبة للمآخذ على البطاقة من حيث كونها محلية بيّن المصدر أنه مع تطبيق المشروع في كافة المحافظات يمكن التعبئة  من أي محطة في أي محافظة.

خاص