2019 Jan 03

التأخر في تسديد ثمن إنتاجهم من العنب يفاقم معاناة فلاحي صلخد

الساعة25- ضحى صالح عرابي:

"معمل تقطير العنب في السويداء طلب منّا منتوجنا من العنب وأوردناه دون تردد على أمل استلام الثمن وننعم بشتاءٍ دافئ إلا أن الشتاء قد حل والمعمل لم يجد لنا الحل".

بهذه الكلمات اختصر الفلاحون في صلخد شكواهم لدى الجمعية الفلاحية لتأخر معمل التقطير في السويداء عن تسديد ثمن إنتاج مادة العنب لموسم عام 2018، وقد انتهى العام والفلاحون يعانون من شتاءٍ قارس وقلةٍ في الموارد المادية اللازمة لتسديد التزاماتهم من أسباب معيشية وديون مترتبة عليهم من ثمن مستدان كالحراثة والتقليم والمبيدات الحشرية وللأسف منها المبيدات المنتهية المفعول التي استخدموها هذه السنة والتي أثرت سلباً أيضاً على جودة الإنتاج وأدت إلى خسائر فادحة فيه.

توجه موقع الساعة25 إلى رئيس الجمعية الفلاحية في صلخد (محمد الأطرش) الذي بيّن أنه تواصل مع مدير معمل تقطير العنب معترضاً على التأخير ومحتجاً على سعر الكيلو غرام من العنب الذي بلغ 125 ليرة سورية فقط إضافة إلى الخصم من السعر في حال كان هناك سوء بالعنب عدا عن أجرة النقل المرتفعة وهذا ما يزيد من معاناة الفلاحين.

حيث أكد له مدير المعمل أنه سيتم توزيع ثمن العنب على دفعتين وقد برر التأخير لقلة السيولة النقدية وقلة تصدير العنب ذلك أن المعمل يعتمد على التمويل الذاتي.

ومن جانب آخر أشار (الأطرش) إلى أن هناك من يبيع المبيد الحشري الفاسد مبيناً أنه سوف يتم إنشاء صيدلية زراعية في مبنى الجمعية الفلاحية لتأمين الخدمات الزراعية للأخوة الفلاحين بما يحميهم من الغش في المواد.

يذكر أن فلاحي صلخد كانوا قد سلموا منتوجهم من العنب في بداية الشهر التاسع من العام الماضي وإلى الآن لم يتم إبلاغهم عن موعدٍ محدد لاستلام ثمنه.

فإلى متى يستطيع الفلاح تحمل هذا التأخير في ظل غلاء المعيشة الجنوني وهل من مستجيب لمطالبه وهل من آذان تسمع لمعاناته الحقيقية والنابعة من واقعه الذي تكررت فيه خيبات الأمل وغياب الدعم له؟؟.

خاص