الساعة25 - الوطن:

صرّح مدير عام مصرف التسليف الشعبي نضال العربيد بأن أولويات المصرف اليوم تتجه نحو التوسع في منح التسهيلات الائتمانية وتنويع المحفظة، لتشمل مختلف الأغراض، خاصة المشروعات الإنتاجية، بما يسهم في تحريك الحالة الاقتصادية، مؤكداً التركيز على قروض الدخل المحدود كونها تمثل عنواناً مهماً في عمل المصرف، خاصة وأن للمصرف باعاً طويلاً في التعامل معها.

وأكد العربيد وجود رؤية لرفع سقوف قروض الدخل المحدود، والتي باتت غير مجدية للعاملين في الجهات العامة، في واقعها الحالي، إذ يخطط المصرف بالتنسيق مع مصرف سورية المركزي من أجل مقترح لرفع سقوف هذه القروض لحدود 5 ملايين ليرة سورية بدلاً من السقف الحالي المحدد بـ500 ألف ليرة، مع مراعاة الراتب للموظف طالب القرض بما يضمن حق المصرف وقدرة المقترض على سداد أقساطه الشهرية.

وبين العربيد أن المصرف يخطط للتوسع في الخدمات التي يقدمها لتشمل الكثير من الخدمات التي يحتاجها المواطن، إلى جانب تحسين الخدمات القائمة والمعمول فيها حالياً لدى المصرف، وخاصة تطوير خدمة الكفالات التي يقدمها والتي تحقق عائدات مهمة، منوهاً بأنه لابد من تحقيق أفضل منفعة في حالة الانتشار الواسع لفروع التسليف الشعبي وتوزعها في المحافظات ومراكز المدن المختلفة، خاصة وأن المرحلة المقبلة من العمل المصرفي سوف تشهد توسعاً في الأتمتة وتفعيل الدفع الإلكتروني الذي سيفتح فضاء أوسع في القطاع.

واعتبر العربيد أن شهادات الاستثمار تمثل حيزاً مهماً لدى المصرف، وسوف يتم العمل على زيادة استثماراتها والتوسع فيها، خاصة وأن مؤشرات المصرف تظهر حالة متنامية للمرونة التي تتمتع بها الشهادات ومعدل الفائدة المرتفع المطبق عليها والمحدد بـ10% سنوياً، إضافة لاستقرار نسبة السيولة لدى المصرف، حيث يصدر مصرف التسليف الشعبي شهادات الاستثمار بمجموعاتها الثلاث (أ- ب- ج) بعدة فئات نقدية، علماً بأن المصرف منح حتى نهاية النصف الأول من العام الماضي (2018) أكثر من 115 ألف قرض بقيمة تجاوزت 45 مليار ليرة، وهو ما يشير إلى مستوى الطلب على القروض لدى مصرف التسليف الشعبي وخاصة قروض الدخل المحدود من قبل العاملين في الدولة من المدنيين والعسكريين.