التصريحات الوردية حول انفراج أزمة الغاز لم تقنع .. والماء تكذب الغطاس
الساعة 25- سهيل حاطوم:
بالرغم من التصريحات الوردية للمعنيين حول حصول انفراج في أزمة الغاز إلا أن الماء وكما يقال تكذب الغطاس، فالأزمة مازالت ترخي بظلالها على المواطنين في محافظة السويداء بعد أن ضاقوا ذرعاً بكل التبريرات التي لم تقنع ولم تعد تسمن أو تغني من جوع.
فحالة البحبوحة التي عاشها المواطنون خلال الأشهر الماضية من مادة الغاز المنزلي لم تدم طويلاً في ظل النقص الحاد في المادة الذي تشهده المحافظة منذ أكثر من شهر.
ورغم أن فرع المحروقات أعلن الأسبوع الماضي عن توزيع نحو / 2500 / أسطوانة بشكل مباشر وعبر منافذ السورية للتجارة إلا أن المواطن لم يلمس أثرها على أرض الواقع بدليل الكثير من الشكاوى التي وردت إلى موقع الساعة 25 وعدم توفر المادة لدى معظم المعتمدين الذين انخفضت الكميات الواردة إليهم إلى الربع تقريباً من أصل الكميات المخصصة لهم شهرياً..
أضف لذلك أن العديد من المواطنين لم يتسن لهم الحصول على اسطوانة غاز واحدة منذ أكثر من شهرين نتيجة الغياب شبه التام للمادة في منافذ البيع ولدى المعتمدين.
ويشير المواطن / جهاد جريرة / القاطن في مساكن المعلمين بحي المغتربين إلى أنه علم من المسؤول عن التوزيع في الحي بأنه تم الأسبوع الماضي توزيع 25 اسطوانة غاز بينما الحاجة الفعلية في الحي تبلغ 300 اسطوانة على الأقل، لافتاً إلى أنه لم ير أين تم توزيعها وما إذا كانت وزّعت بالفعل.
ويؤكد المواطن / رفيق علبة / بأنه لم تصل أي نقلة من مادة الغاز إلى حيه منذ الثالث من الشهر الجاري، متسائلاً أين الانفراج الذي يتحدث عنه المعنيون؟؟
ولدى سؤال أحد المعتمدين في حي المزرعة والجولان عن مدى توفر المادة لديه أشار إلى أنه لم يحصل خلال الشهر الحالي سوى على نقلة واحدة أي / 75 / اسطوانة غاز من أصل مخصصاته الشهرية البالغة / 300 / اسطوانة غاز أي نسبة الربع فقط.
وبدورنا حاولنا التواصل ولأكثر من مرة مع المعنيين في فرع المحروقات إلا أننا لم نتمكن من الحصول على أي جواب.
وفي خضم تأكيدات المسؤولين في وزارة النفط بأن أزمة الغاز في طريقها للحل قبل أعياد الميلاد ورأس السنة فإن لسان حال المواطن يقول بعد أن طفح الكيل، إلى متى تستمر أزمات الغاز والمازوت والكهرباء دون حلول ناجعة؟؟؟