"التعليم المتمازج" تجربة دمج التعليم بالتكنولوجيا في طريقها للتعميم
الساعة25- مجدي معروف:
التعليم المتمازج أسلوب جديد أطلقته وزارة التربية لتطوير العملية التربوية وفق نموذج حديث يلبي الطموح ويدمج التعليم التقليدي بالتكنولوجيا، حيث كان لتجربة افتتاح شعبة التعليم المتمازج في السويداء انعكاساً إيجابياً على الطالب والمدرس.
وعن هذه التجربة تحدث منسق دمج التقانة بالتعليم في مديرية التربية بالسويداء رامز الداهوك للساعة25 أن هذا الأسلوب بالتعليم كانت الغاية منه إشراك الطالب بالعملية التعليمية ليخرج مهاراته وبالتالي دفعه للتعلم الذاتي من خلال برنامج المودل الإلكتروني المستخدم للتواصل بين الأساتذة والطلاب، وعملت الوزارة مؤخراً على ربط المودل بينها وبين جميع شعب التعليم المتمازج بكافة المحافظات، لتسهيل عملية المتابعة.
وأضاف الداهوك لتكون التجربة أكثر فعالية ولترتقي للمستوى المطلوب عملت الوزارة على دورات تدريب منهجية للكادر التدريسي والإداري ليكونوا بذلك مهيئين ومتخصصين بهذا التعليم، ويعتمد التعليم المتمازج على ثلاثة محاور التقني والتربوي والتنموي ضمن أحدث المعايير العالمية والحديثة.
وبدأ هذا التعليم في محافظة حلب عام 2009 واستمر رغم الأزمة ليتم بعد ذلك افتتاح شعبة له في السويداء في 2017 ولنجاح التجربة في محافظتين قررت الوزارة تعميم التعليم في كل المحافظات ليخرج التعليم المتمازج من مسمى تجربة إلى مشروع قائم أثبت نجاحه.
ولفتت أمينة سر شعبة التعليم المتمازج في مدرسة ممدوح نصار "رهف حسن" أن هدا التعليم سهّل عملية الفهم واستيعاب المحتوى العلمي عند الطالب، منوهةً أن المعلم وجد أريحية في إيصال المعلومة وجعل درسه أكثر تشويقاً ومشاركةً بينه وبين طلابه.
وتحدث طالب الصف العاشر فارس فندي عن السلاسة في تلقي المعلومة أكثر من طرق التعليم القديمة، فقد كان الاعتماد بالتعليم التقليدي على الكتب وإلقاء المدرس فقط، أما في التعليم المتمازج أصبح يعتمد على المشاركة والتفاعلية مع وسائل التعليم الحديث، فجعل العمل الجماعي بين زملاء الصف الواحد أشمل وأكثر نضجاً، ومع إدراج مقاطع الفيديو والصور والصوت سهل علينا الفهم مما يساهم في ارتفاع مستوى التعليم لدينا.
وأضاف فارس أن هذا التعليم يساعدنا على مراجعة الدرس المعطى كاملاً في البيت من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو فتترسخ الفكرة في أذهاننا أكثر، وبذلك يكون التعليم من خلال التكنولوجيا الحديثة أكثر جدوى فقد أصبح العديد من زملائي في التعليم التقليدي يتمنون الالتحاق بصفوفنا.
يذكر أن شعبة التعليم المتمازج في السويداء كرمت من قبل وزارة التربية بعد تجربتها الرائدة، وبدأت تعمم في المحافظات، رغم أن هذه التعليم يحتاج لأدوات تكنولوجية وبنية تحتية تعليمة كبيرة، فهل تشهد سورية صحوةً تعليمة تغير من التعاطي مع النمط التقليدي فيها؟؟