الجبالات المحمولة تهدد أمان الشوارع بمخلفاتها وتعرقل السير في السويداء
الساعة25 - تشرين:
لم يكن ينقص شوارع السويداء حتى تكتمل جوقة ملوثي البيئة من القمامة وعوادم السيارات التي تنفث السموم عبر دخانها الأسود سوى جبالات البيتون المحمولة بسياراتها لتجوب الشوارع وتترك خلفها آثارها من بقايا البيتون والمجبول الإسمنتي. ووصل الاستهتار بمستخدمي الطريق لمثل هذه المركبة إلى تسرب البيتون المجبول الذي تحمله إضافة لعدم وجود عواكس لها وتشويه المنظر العام والأهم من ذلك أن المركبة من دون لوحة!
ألا تكفي الفوضى المكتسحة ساحة المحافظة بدءاً من وقوف السيارات وانتهاء بالبسطات المنتشرة فوق الأرصفة، ليضاف إلى جعبتها مخالفة أخرى هي تلك الجبالات الإسمنتية التي أصبحت تسرح وتمرح خارج الأوقات المسموحة لها ضمن شوارع مدينة السويداء، فكما يقول المثل (غاب القط العب يا فار)، فما دام الرادع غائباً و(المعني عيناه مغمضتان) فستبقى مخالفة الأنظمة والقوانين العنوان الأبرز، علماً أن قيام هذه الجبالات بأعمالها يجب أن يكون وفق أوقات محددة وليس كما يشتهي صاحبها ويرغب، فغياب مبدأ المحاسبة شرع أبواب المخالفات على مصراعيه. فمن يتصور منظر هذه الجبالة وهي تعرقل الحركة المرورية وتلوث الشوارع بالمجبول الإسمنتي تاركة وراءها أخطاراً محدقة بالسيارات والمشاة، وكل من يسير خلفها يؤكد وجود هذه الظاهرة.
رئيس مجلس مدينة السويداء بشار الأشقر لدى تواصلنا معه لنقل شكوى المتضررين من هذه المشكلة قال: فعلاً هذه الآليات الثقيلة بما تحمله من بيتون وإسمنت تسبب تشويهاً لشوارع السويداء إضافة لعرقلة مرورية، ووعد رئيس المجلس باتخاذ الإجراءات اللازمة لقمع هذه المظاهر من خلال توجيه تعميم مباشرة لأصحاب وسائقي هذه الجبالات وتحت طائلة المسؤولية بمصادرة وإيقاف الآليات الكبيرة أينما وجدت، وستتم مخاطبة فرع مرور السويداء لمؤازرته من خلال تكثيف دوريات الشرطة للمساعدة بقمع هذه الظاهرة ضمن الأنظمة والقوانين الناظمة للإشغالات داخل المدينة، وتطبيق قرار مجلس المدينة الناظم لعمل الجبالات والسيارات الكبيرة بموجب القرار رقم 32 لعام 2003 الذي يفرض غرامات مالية ورسوماً قد تصل إلى 100 ألف ليرة سورية لأي آلية تقوم بإشغال الطرق ورمي ردمياتها ونواتج مخلفاتها، من دون الرجوع لمجلس المدينة أو من دون إذن رسمي مسبق من مجلس مدينة السويداء.
سهى الحناوي