2018 Sep 30

"الجمارك" تتجه لملاحقة مهربي البالة الكبار

السويداء25 - تشرين:

لا تزال البالة ولاسيما مع اتساع نطاقها يومياً محط اهتمام الدوريات الجمركية، التي لا تستهدف المحلات العارضة لبضائعها على نحو مكشوف، حتى مع معرفتها الأكيدة أنها مهربة، في ظل التغاضي عن هذه المحلات لاعتبارات عديدة من قبل الجهات الحكومية وخاصة أن المشتغلين فيها حسبما يقولون هم «متعيشون» وليسوا تجاراً كباراً، من الذين تسعى إدارة الجمارك إلى البحث عنهم وضبط مخالفاتهم على اعتبار أنهم يتولون عمليات التهريب وتوزيع الكميات المهربة إلى المحلات المنتشرة في أغلب المدن السورية وخاصة خلال سنوات الحرب.
وفي هذا الصدد كشفت «معلومات الجمارك» أن الدوريات الجمركية ضبطت مستودعاً ضمن بيت عربي في مساكن برزة بناء على إخبارية موثقة بوجود بالة مهربة، وفعلاً تم ضبط 1,200 طن من البالة، لا تزال مرصوصة ولم يتم توزيعها على المحلات كما هو مقرر.
وأشارت إلى أن البضاعة المهربة تعود حتماً إلى أحد المهربين الكبار الذين يتولون تهريب الألبسة الأوروبية المستعملة، لافتاً إلى أنه لم يتم تحديد الغرامات التي ستفرض على المهرب حتى الآن، لكون الكشاف لم يقم بالكشف عليها بصورة نهائية، لكن بطبيعة الحال دائماً تكون الغرامة ثلاثة أمثال قيمة البضاعة المهربة، وخاصة أن التعامل معها يتم على بند الممنوع، لافتاً إلى أنه لم يتم تحديد مصدر البضاعة، وأياً تكن فهي مادة مهربة وسيتم التعامل معها على هذا الأساس، وبناء عليه صودرت البضاعة المهربة وتم حجزها في مستودع الجمارك، لحين مصالحة التاجر عليها ودفع الغرامات المستحقة عليه، وفي حال لم يبادر إلى التسوية تحول القضية إلى القضاء لاتخاذ الإجراء اللازم بحقه.وعند السؤال عن مصير البالة المحجوزة أكدت المعلومات أن الجمارك تسلمها إلى جهة عليا تتولى تصريفها بطريقتها بحيث يمكن توزيعها إلى العائلات المحتاجة أو بأي طريقة تراها مناسبة.