2019 Jul 03

الحرائق تذهب بآمال المزارعين وتصريحات المعنيين تقضي على البقية الباقية من أحلامهم

الساعة_25: سهيل حاطوم

آمال وأحلام علقها المزارعون على مواسمهم التي استبشروا بها خيراً هذا العام إلا أن الحرائق التهمت معها تلك الآمال وذهبت بأحلامهم مع الرياح محولة محاصيلهم الزراعية إلى رماد .

وبالرغم من حجم الكارثة التي تسبب بها الحرائق والتي طالت أكثر من / 17 / ألف دونم في محافظة السويداء, إلا أن ما يدعو للاستغراب والدهشة تصريحات المعنيين في وزارة الزراعة ومديرية زراعة السويداء بأنه لايمكن التعويض على المزارعين الذين التهمت النيران محاصيلهم لكون الحرائق غير مدرجة ضمن صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية.

وإذا كانت الحرائق لاتعتبر من الكوارث الطبيعية من وجهة نظر المعنيين,  فهل ننتظر حدوث زلازل وبراكين حتى يتم التعويض على المزارعين الذي فقدوا أرزاقهم  .

المزارع / فواز فرحات / من أهالي بلدة قنوات  تحدث للساعة 25 بحرقة ومرارة عن الخسائر الكبيرة التي لحقت به جراء الحرائق والتي طالت أراضيه مرتين, مبيناً أن أحد الحرائق التهم حوالي /300 / دونم  من أرضه وألحق أضراراً بنحو ألف شجرة زيتون مثمرة في منطقة مقنة الشرقية والغربية في بلدة قنوات , فيما الحريق الثاني  أتى على نحو / 250 / دونم من أراضيه أيضاً في منطقة الزويّة بين قنوات ومفعلة شمالي السد الشمالي والمزروعة كذلك بأشجار الزيتون المثمرة  بالإضافة إلى القمح, داعياً الجهات المعنية إلى التحرك لدعم كل المزراعين الذين شكلت الحرائق بالنسبة لهم نكبة والتهمت كمال يقال " الحيلة والفتيلة ".

بدوره المزارع / محمود القنطار / من قرية داما  أشار إلى أن الحريق الضخم الذي شهدته عدة قرى في الريف الشمالي الغربي من المحافظة طال نحو /3000/ دونم من أراضيه الواقعة في الجهة الغربية من قريته داما  بين طريق جدل  وطريق جرين وتسبب باحتراق نحو / 1500 / دونم مزروعة بمحاصيل القح والشعير والقطانة , معبراً عن استغرابه من تصريحات المسؤولين الذين لايعيرون وزناً لما لحق به وبالكثير من المزارعين من خسائر وصلت حد الكارثة  كونها لم تبق لهم شيئاً  من الموسم .

أحد سكان قرية لاهثة المزارع / سعيد الفاعور/  والذي طال أحد الحرائق نحو /45/ دونماً من أرضه المزروعة بمحصول الشعير بين قريتي لاهثة والخالدية طالب الجهات المعنية بالإسراع في تعويض المزارعين عما لحق بهم من خسائر خاصة وأن معظمهم لايملكون أي مورد للعيش سوى محاصيلهم .

من جهته رئيس الجمعية الفلاحية بالسويداء / هيثم مرشد/ أشار إلى أن عدداً من المزارعين قدموا بلاغات إلى الجمعية عن طريق مديرية منطقة السويداء للتعويض عليهم بعد أن تسبب الحرائق على مستوى منطقة السويداء بإلحاق خسائر بمحاصيلهم من القمح في عدة مواقع بينها /30 / دونماً  على طريق كناكر و/60 / دونماً على طريق الأصلحة ومثلها غربي منطقة المعامل على طريق الثعلة, مطالباً الجهات المعنية بالتعويض على هؤلاء المزارعين وسواهم  الذين سلموا  خلال العام الماضي كمية بلغت نحو /4 / آلاف طن عن طريق الجمعية بالسويداء إلى مركز الحبوب .

 وإذا كانت الحرائق غير مدرجة ضمن صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية , فلماذا لايتم اللجوء إلى تعديل النظام الداخلي للصندوق وإدراج الحرائق فيه بما يسهم في إعطاء جرعة دعم للكثير من المزارعين الذين صمدوا بأرضهم طيلة السنوات الثمان الماضية من الحرب, ولماذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات حتى الآن للتخفيف من الآثار السلبية التي تركتها تلك الحرائق عليهم ؟؟!!.  

 

خاص