الروتين والتعقيدات الإدارية تحرم السويداء من مشروع لنقل الركاب والأفواج السياحية
السويداء25- سهيل حاطوم:
تسبب الروتين والتعقيدات الإدارية والتناقض في القوانين والبلاغات والتشريعات وتعدد الجهات المتدخلة في تراخيص المشروعات في تعثر مشروع استثماري هام لنقل الركاب والأفواج السياحية في محافظة السويداء وحرمانها من هذا المشروع الذي كان من شأنه توفير نحو 25 فرصة عمل على الأقل فيما لو توفرت الظروف المناسبة لانطلاقه.
وبحسب صاحب المشروع المستثمر "خلدون خيّو" فإن الإجراءات الروتينية والتناقض في البيئة التشريعية والقوانين الناظمة للاستثمار شكلت العائق الأكبر أمام إقلاع مشروعه ومن بينها الفقرة في مشروع الاستثمار رقم 8 لعام 2007 والتي تشترط عدم السماح للمستثمر باستيراد البولمانات الخاصة بالمشروع إلا إذا كانت جديدة ولم يمضِ على سنة الصنع أكثر من سنتين بالرغم من وجود قرار من وزير الاقتصاد السابق ينصُّ على إمكانية استيراد وسائط النقل المصنعة منذ عشر سنوات.
ويشير خيّو إلى أنه ونتيجة لتلك التعقيدات لم يعد لديه رغبة في متابعة العمل بهذا المشروع ولم يعد ينتظر أي تعديلات في القوانين أو أي تسهيلات من الدوائر الرسمية باعتبار أن مجرد تجميد رأس مال المشروع لعدة سنوات هو خسارة له كمستثمر، لافتاً إلى أن هذا الأمر دفعه لإضافة نشاطات جديدة على سجله التجاري ووضع رأسماله في مشروع آخر علّ إجراءات ترخيصه تكون أقل تعقيداً بعد أن تلاشت الرغبة لديه في هذا المشروع الذي اصطدم بتعقيدات القوانين الناظمة للاستثمار.
ويرى المستثمر خيّو أن تبسيط الإجراءات ليس مجرد شعار أو منجز كلامي تتغنى به الدوائر المعنية بل هو عمل حقيقي يستوجب إلغاء أكثر من 90 بالمئة من الورقيات غير ذات الجدوى والتي تتبارى الدوائر الرسمية على حد قوله بالتعبير عن تعقيداتها من خلالها.
ويضيف خيّو إن تشميل أي مشروع بقانون الاستثمار هو وثيقة قد يحصل عليها المستثمر خلال يوم واحد مقابل رسم مالي ككناية عن جدية المستثمر في مشروعه لكن تلك الوثيقة مذيّلة بعبارة تقضي بأن قرار التشميل لا يغني المستثمر عن الحصول على الموافقات اللازمة والتراخيص الأخرى لمشروعه ما يدخله في دوامة لا يخرج منها مبيناً أن الرغبة والنوايا الحسنة لدى هيئة الاستثمار ينطبق عليه المثل القائل إن الطريق إلى جهنم معبد بالنوايا الحسنة.
يشار إلى أن عدد المشروعات الاستثمارية المتعثرة والمتوقفة في محافظة السويداء وصل إلى 11 مشروعاً.