السجاد اليدوي يعود للحياة في السويداء … تحويل وحدة سجاد إلى مركز لرعاية الأطفال المشردين في السويداء
السويداء25- الوطن:
عادت صناعة السجاد اليدوي في السويداء لتثبت وجودها بعد أن سعت مديرية الشؤون الاجتماعية في السويداء لتفعيل العمل ضمن بعض الوحدات حرصا على هذه الصناعة وتطبيقا لتوجيهات الوزارة
حيث تم إعادة العمل بوحدتي خلخلة والغارية بواقع سبع عاملات في وحدة خلخلة بعد أن تم إقامة دورة إعدادية لـ5 عاملات منهن إضافة إلى عاملتين في مركز الغارية ليبلغ مجموع الإنتاج لتلك الوحدتين منذ بداية العمل 17 متراً مربعاً من السجاد اليدوي، ورغم السعي لتفعيل وحدة سجاد عرمان إلا أن إحجام العاملات القديمات عن الالتحاق بالوحدة حال دون تفعيلها.
وتؤكد مديرة الشؤون الاجتماعية في المحافظة بشرى جربوع أن سعي الوزارة إلى إبرام عقود سنوية مع العاملات وبأجر شهري مقطوع كان سببا في إعادة تفعيل إنتاج السجاد اليدوي في المحافظة مشيرة إلى قيام المديرية باستثمار وتفعيل جميع الوحدات المتبقية في المحافظة، لافتة إلى أنه جرى تحويل بعض الوحدات للخدمات الاجتماعية منها وحدة سليم التي جرى تحويل جزء منها لدعم وتمكين المرأة كمركز لتدريب وتأهيل النساء المعيلات وفاقدات المعيل والتي يندرج تحتها مسميات (النساء المعنفات– زوج شهيد– زوج مفقود) لتأمين حياة كريمة ضمن الظروف الحالية بالتعليم والتأهيل المهني- والنفسي والاجتماعي مع احتمال إدخال الشق القانوني.
كما تم استبدال ثلاث وحدات بمراكز للمسح الاجتماعي في مردك وشهبا وصلخد إضافة إلى إقامة مركز الدعم المجتمعي في مركز التنمية الريفية في صلخد بالتعاون مع جمعية تنظيم الأسرة وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان والذي يقدم الخدمات للأسر والسيدات والأطفال بالصحة والصحة الإنجابية والدعم القانوني والنفسي والاجتماعي من خلال العيادات المقامة في المركز تحقيقا لسياسة الوزارة في مجال التنمية.
وأشارت جربوع إلى أنه تم استبدال وحدات بمراكز لتقديم خدمات اجتماعية منها مركز شهبا والذي جرى استثماره كمدرسة للإعاقة الذهنية وبعد نجاح التجربة تم نقلها إلى مركز القريا ورغم عدم وجود تفاعل محلي بالقدر المطلوب من أهالي البلدة مع المركز إلا انه تم جلب موافقة على استقبال الأعمار الكبيرة ممن جرى تعديل سلوكهم وإدخالهم ضمن نشاطات المركز لابقائهم في حالة اندماج.
ولفتت جربوع إلى أنه جرى تنفيذ مركز ريمة حازم بعد تحويل وحدة السجاد إلى مركز لرعاية الأطفال المشردين حيث جرى تجهيزه بغرف إقامة (منامة) للأطفال وغرف تأهيلية تربوية ونفسية وتعليمية وتدريبية وصالات العاب مع الإشارة إلى ضرورة الفصل بين الأطفال فاقدي الرعاية والأطفال برعاية غير مؤهلة حيث تسعى المديرية إلى تفعيله بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية.
وسيتم استقدام الأطفال بناء على عمل لجنة التسول التي تشكلت في المحافظة والتي تراقب وجود حالات التسول والأسباب التي دفعت الطفل إلى التسول سواء كانت (فقدان الرعاية لعدم وجود الأهل الأكفياء – حالة الانفصال في الأسرة – وجود حالة جرمية في الأسرة ووجود الأب أو الأم في السجن) علما أن حالات الفوضى والتوتر قد أثرت بشكل مباشر في جميع الأسر سواء داخل المحافظة أو خارجها وستتم متابعة هذه الحالات و ضبطها ضمن برامج معينة وضمن تأهيل وآلية معينة.