الشاب قيس الحسين أحد المصابين بحادث " الأخوية "يوضح تفاصيل الحادث ..
قال الشاب / قيس الحسين/ أحد المصابين جراء حادث بولمان "الأخوية" الذي وقع يوم أمس الخميس ٢٥-٨-٢٠٢٢ .." كنت أعلمُ أننا على وشك أن نقع بكارثة منذ لحظة انطلاق سائق البولمان من "كراج السومرية وذلك لأنني لاحظت سرعته الزائدة، وعدم تحكمه المطلق بمقود القيادة، إذا كانت الحافلة طوال الطريق تميل بنا يمنة ويسرى".
وأضاف الشاب/ الحسين/ في رسالة للساعة 25 .. على أوتستراد دمشق - السويداء، وبعد أن حاول السائق اجتياز سيارة صغيرة كانت أمامه ولم يستطع ذلك بعد محاولات خطيرة كثيرة، أقدم عمداً على النزول من حافة الطريق الإسفلتي إلى طريقٍ ترابيّ (وهو غير مخصص للقيادة)، تلك الحافة الإسفلتية المرتفعة عن الطريق الترابية مسافة ١٠ سم أو أكثر، ثم انعطف بقسوة إلى طريق الإسفلت؛ ليختل توازن الحافلة وتنحدر بنا إلى الهاوية بعد أن تقلّبت مرتين ونحن بداخلها..-تخيّل كل هذا فقط ليتجاوز السيارة التي أمامه، وهو ليس مجبراً على ذلك" , مبيناً أنه ليس كما ذكر البعض بأن الحادث سببه انفجار في الدولاب الخلفي، فهي" حجة لا يصدقها عاقل" !.
وتابع الشاب / قيس/.." وما يزيد الطين بِلّة أن بعض "موظفي شركة الأخوية" حاولوا إقناع المحتشدين أن الحادث سببه حجارةٌ رماها بعض الأشخاص على زجاجِ السائق مما أدى إلى فقدان تحكمه بالحافلة!! " لافتاً إلى أن " السائق الحاصل على رخصة القيادة فئة "ب" وهي للسيارات الصغيرة التي لا تتسع لأكثر من ثمانية ركاب؛ يعرف حقّ المعرفة أن النزول إلى حافة الطريق ثم الانعطاف بسرعة قد يقلب السيارة كاملة.. فما بالك بالسائق الحاصل على رخصة القيادة العمومية والذي من المفترض أنه يعلم أبسط تعليمات السير، خاصة وأنه يقود حافلة تفوق وزن السيارة العادية بأضعاف، ويحمل داخلها عشرات الركاب".
وختم الشاب رسالته بالقول .." هذا خطأ لا يسكتُ عنه، بل لا تهاون فيه ولا قضاءً ولا قدراً ، وعلى شركة "الأخوية" تحمّل تبعة أخطائها كاملة، بدءاً من تعيينِ سائق لا يجيد القيادة وصولاً إلى عدم التزامه بقوانين السير والسرعة، واستهتاره بحياة الركاب الذين هم بالنسبة للشركة المحترمة مجرّد 3500 ل.س وليسوا بشراً"..