السويداء25- تشرين:

بالرغم من الإمكانات المتواضعة لقسم الطبابة الشرعية في السويداء ولاسيما أنه لا يحتضن سوى أربعة أطباء شرعيين فقط، إضافةً لضيق المكان لكون القسم يقع ضمن مشفى السويداء الوطني وفي البهو وهذا انعكس سلباً على فحص المصابين لكونه لا يوجد مكان خاص بفحصهم فالقسم يحتوي فقط ٣ غرف هي لكل شيء إضافة لتوافر مشرحة واحدة وغرفتين تستخدمان كبراد،

إلا أن هذا القسم وضمن ما يملكه من إمكانات تمكن خلال شهر تموز فقط من هذا العام حسب رئيس قسم الطبابة الشرعية في السويداء الدكتور أكرم نعيم من الكشف على نحو ٣٠٠ جثة لمتوفين دخلوا المشفى، عدا عن الكشف على أكثر من مئتي مصاب منهم بحوادث سير ومنهم بطلق ناري.. الخ.

مشيراً -الدكتور نعيم- إلى أنه بالرغم من تعامل الأطباء الشرعيين مع جثث متفسخة أحياناً إلا أن أجور الكشف لم تزل لا تتجاوز الـ٢٥٠ ليرة سورية، لذلك يطالب هؤلاء الأطباء بزيادة أجور الكشف على الجثث ولاسيما أنهم يعانون كثيراً أثناء أعمال فحص الجثث، إضافة لذلك ما زال الأطباء يعانون عدم توافر سيارة تؤمن نقل الطبيب المناوب خاصة أن هناك أطباء من القرى وكلنا يعرف أن حضورهم ضروري عند حدوث أي حادث طارئ، مشيراً إلى أنه لا يوجد مركز للطب الشرعي في كل من مدينتي شهبا وصلخد بل يوجد طبيب مناوب، وأنه تم في الأزمة الأخيرة رفد الطبابة الشرعية في المحافظة بمنشار طبي كهربائي وحمالة لنقل الجثث وطاولة معدات متحركة إلا أن ذلك كله لايكفي فالقسم بحاجة إلى الكثير من التجهيزات الطبية.