2019 Aug 27

العام الدراسي على الأبوب.. المعلمون ممتعضون والأهالي خائفون من حر الشمس على أولادهم

الساعة 25- أخبار:

أيام قليلة ويبدأ العام الدراسي، هناك امتعاض من قِبَل شريحة من المُعلّمين ولسان حالهم يقول: نحن لم نأخذ فرصتنا الحقيقية للاستراحة بعد الامتحانات والتصحيح والدورات التدريبية التي فُرِضت علينا.
إضافة إلى هذا فإن الكثير من الأهالي يعدّون أن البُنى التحتية في المدارس غير مهيأة بشكلٍ كامل بعد، وأن التلاميذ سيعانون حر الشمس داخل الحصص الدرسية بسبب عدم وجود الستائر والمراوح، ويطالبون وزارة التربية بتأمين هذه المتطلبات قبل بدء العام الدراسي.
مدير التوجيه في وزارة التربية - المُثنى خضور أشار إلى وجود مبالغة في امتعاض المعلمين، وقال: إن المعلم الذي دُعي إلى المراقبة الامتحانية لم يُدعَ إلى التصحيح، أما الدورات التدريبية لتطبيق المناهج المطوَّرة فكانت تسعة أيام فقط، وحجم العمل للمعلم في العطلة الصيفية لم يتجاوز الخمسة عشر يوماً! وبيّن خضور أنه في كل دول العالم مدة العام الدراسي تسعة شهور والعطلة الصيفية ثلاثة شهور، وفي سنوات الأزمة كان هناك تأخر في تطبيق الدوام الدراسي المتعارَف عليه، ولكن الآن بعد الانتصارات على الإرهاب وحلول الأمان أصبح من الممكن أن يأخذ الطالب حقه في تطبيق المنهاج وتنفيذ الأنشطة، فالمنهاج المطوّر يحتاج حصصاً درسية ووقتاً كبيراً ولذلك أُقر الدوام المدرسي في بداية أيلول وحتى نهاية أيار.
وبالنسبة لجاهزية المدارس وعدم احتواء العديد منها على المراوح والستائر لفت خضور إلى أن وزارة التربية أكدت ضرورة إجراء الصيانات اللازمة في المدارس وأن هناك جولات إشرافية للتأكد من إجراء الصيانات بالشكل المطلوب، أما المراوح والستائر فهي متوافرة في المدارس تبعاً للإمكانات المتاحة للوزارة، وأن نسبة المدارس المجهزة هي ٨٠٪، وهناك محاولات لتأمين الدعم للمدارس من خلال التواصل مع المنظمات الدولية، مطالباً بتعاون المجتمع المحلي وتقديم هِبات وتبرعات للمدارس كما تسعى وزارة التربية أيضاً لشراكة مجتمعية مع أولياء الأمور لتقديم الدعم للمدارس التي لا تعد حكراً فقط على وزارة التربية وإنما أيضاً المجتمع المحلي معني بها!.
وعن أخطاء التصحيح التي شهدناها بكثرة في هذا العام الدراسي رد خضور: عدد الطلبات التي قُدّمت للاعتراض هي تسعة وثلاثون ألفاً من أصل أربعمئة ألف ورقة امتحانية والأخطاء الفعلية هي ثلاثمئة خطأ في التصحيح فقط والخطأ البشري كان نصفاً بالألف حسب تعبيره!.

تشرين- نور قاسم