العرس الكروي في روسيا ينقل أجواءَهُ المونديالية للسويداء
السويداء25- مجدي معروف:
اجتاحت لعبة كرة القدم وأجواؤها مقاهي محافظة السويداء منذ انطلاق المونديال في روسيا، فلا ترى بيتاً يخلو من الحالات التشجيعية للمنتخبات العربية والعالمية المشاركة، حيث يتوافد عدد كبير من الشبان والعائلات إلى المقاهي والمطاعم لمتابعة المباريات وسط حالة من الحماس، ولم يقتصر الأمر على المقاهي وإنما انتقلت العدوى إلى المنازل، فمعظم شرفات المنازل والسيارات وضعت عليها أعلام الدول المشاركة في المونديال لخلق مزيدٍ من الأجواء التنافسية أيضاً، وقد تجدُ في البيت الواحد مشجعين لفرقٍ مختلفة ومتنافسة وكلٌّ يتوقع الفوز لفريقه في هذه المهرجان الكروي.
وفي متابعةٍ لأجواء المونديال التقت " السويداء25 " مع عددٍ من المشجعين والمشجعات حيث قالت "دعد" (وهي تلف علم البرازيل على كتفها) جئت مع عائلتي إلى المقهى لمشاهدة المباريات، ولكي أشجع الفريق الذي أحُبه في جو من التحدي، وبينت أن غالبية أقربائها وأصدقائها يجتمعون في البيوت أو المقاهي لمتابعة المباريات نظراً للأجواء العائلية والرياضية الجميلة التي يعيشونها خلالها.
من جانبه، قال أيهم الجبر (الذي يلبس قبعة رسم عليها العلم البرازيلي): إن أجواء المونديال في المقاهي جميلة وتفاعلية بشكل كبير، منوهاً إلى أنه بعد انتهاء مباراة منتخبه المفضل البرازيل بالفوز يخرج مع أصدقائه في مسيرة سيارات تجوب المدينة للاحتفال، ويؤكد أيهم أنه عدا عن حب السوريين للرياضة فقد وجدوا في المونديال متنفساً يخرجهم من حالة القلق والحرب التي عاشوها خلال السنوات الماضية، فهي فرصة للفرح.
وبدوره أكد صاحب أحد المقاهي أنه في فترة عرض مباريات المونديال تشهد المقاهي حركةً نشطةً وإقبالاً منقطع النظير من الأهالي، حيث قامت جميع المقاهي والمطاعم قبل انطلاق البطولة بالاستعداد لها من حيث التجهيزات، بوضع شاشاتٍ كبيرةٍ لمشاهدة المباراة بوضوح، وأشار إلى أن المقهى الذي يملكه يشهد في هذه الفترة حركة غير مسبوقة من الزوار حيث يجني أرباحاً خيالية تغني المقهى عن العمل لخمسة أشهر وأكثر.
ويبقى للمونديال طعم آخر مع العائلة والأصدقاء فهو فرصة لا تتكرر سوى مرة كل أربع سنوات لذلك يستغلها الناس للخروج من روتين الحياة ومشاكلها رغم الوضع المعيشي السيء، ويستغلها أصحاب المقاهي من جانبٍ آخر كفرصة للربح الوفير.