2018 Oct 01

"الفاو" تدرس استخدام التكنولوجيا لتقدير إنتاج القمح والشعير

السويداء25 - تشرين:

عرض القطاع الزراعي السوري هذا العام، ولأول مرة تقييماً لإنتاجية المحاصيل الزراعية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة، الأمر الذي سيوفر احتمالية الحصول على معلومات أكثر دقة وبتكلفة أقل للوزارات والمراكز الإحصائية ولأصحاب القرار، وذلك من خلال دعمهم لفهم الواقع الزراعي العام للمحصولين الاستراتيجيين للمنطقة، القمح والشعير.

وتعدّ هذه الدراسة نتيجة الاتفاق بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة – الفاو- ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لتقدير حالة محاصيل القمح والشعير للموسم الزراعي 2017- 2018، وتم تنفيذ الدراسة من الهيئة العامة للاستشعار عن بعد والمركز الوطني للسياسات الزراعية، وبدعم من المنظمة، بناءً على تحليل الصور والخرائط عالية الدقة للخروج بتقديرات دقيقة عن وضع الأراضي المزروعة بالشعير والقمح والإنتاج المتوقع في كلّ المحافظات السورية.
وذكر مايك روبسون- ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في سورية- أن سورية كانت بلداً منتجاً بشكل كبير للقمح والشعير قبل الأزمة وهما مصدر غذاء أساسي للبلد، كما سيساعد تعزيز فهم الوضع الزراعي أصحاب القرار لمعرفة حالة الإنتاج التقديرية والخطوات الواجب اتخاذها في توقيت جيد، مضيفاً أن الحصول على معلومات مكثفة وأكثر دقة سيسهم في اتخاذ قرارات أفضل حول الدعم التقني المقدم للمزارعين والمشتريات المستقبلية العامة وعلى مستوى دعم التسعير.

وأكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الزراعة المهندس هيثم حيدر أن الإنتاج المتوقع من القمح لهذا العام بلغ ما يقرب من 1,3 مليون طن، لافتاً إلى أن انخفاض الإنتاج يعود إلى تلف المحاصيل نتيجة هطل الأمطار الغزيرة في موعد غير متوقع، علماً أنه وصل إنتاج القمح العام الماضي إلى 1.8 مليون طن، أما محصول الشعير فيقدر بحوالي 400 ألف طن، مشيراً إلى انخفاض إنتاج الشعير أيضاً بسبب الجفاف ولاسيما في المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد.