الفنان لؤي العقباني..أكثر من /300/ أغنية شعبية وتراثية صدح بها صوته المشبع بالأصالة
الساعة 25 - سهيل حاطوم:
عبر مسيرته الفنية التي بدأت قبل نحو ثلاثين عاماً , تمسك الفنان / لؤي خليل العقباني / بالأغنية التراثية الأصيلة فنهل من معين تراث جبل العرب وأضفى عليه الكثير بصوته الشجي. الفنان / العقباني / ابن قرية أم الرمان ذات التاريخ النضالي العريق نشأ على القيم الوطنية والاجتماعية الأصيلة فعشق الأغنية التراثية واستقى من الموروث الشعبي الغني لمحافظة السويداء أغنياته وقصائده المغناة موثقاً بصوته المشبع بالأصالة أكثر من ثلاثمائة أغنية شعبية وتراثية من فلكلور جبل العرب تحمل في طياتها الكثير من المعاني والقيم النضالية والأخلاقية التي يتمتع بها هذا الجبل الأشم .
بدأ الفنان / العقباني/ العزف على آلة الربابة عام 1989 حين كان في المرحلة الثانوية من خلال مشاركته مع فرقة شعبية لإحياء التراث الشعبي الأمر الذي أتاح له فرصة جمع وإحياء الأغاني الشعبية التراثية , فصدح صوته بمختلف ألوان الغناء الشعبي مغنياً الشروقي والجوفية والحداء بالإضافة لقصائد الفن في الكثير من المناسبات الوطنية والاجتماعية , حيث حققت تلك الأغاني رواجاً كبيراً لدرجة أنه لايخلو حفل وطني أو شعبي أو عرس أو مناسبة منها .
ومن أبرز الأغاني التي جاد بها صوته مترافقاً مع العزف على آلة الربابة أغنية " محبوب قلبك" التي حققت له شهرة واسعة و/ جوفية حنا يوم لفنيا- جوفية ما بدلك بمال الكون سورية – فطنتني- عابر سبيل – رعبوبة- نسوم الهبايب - يازيد – يالغالي- من يوم لاح- فيقتني يا حلم- شديت هجن- بنظرة عيون مكحلي- نسيم السويدا- خايف وما كنت بزماني خايف- العزوة- ياجبل مطيب مياتك- زفة العرسان- وردت على الينبوع- مريت عديارهم- الدمع يردا سيليكان- يا محلا شنت الغارة – عريس الزين يتهنى بعروسه/ وعشرات الأغاني والجوفيات. كما غنى الفنان / العقباني/ عدداً من الأغاني التي عبرت عن معاناة المواطن خلال الأزمة الراهنة وعكست همومه اليومية ومن بينها / يوميات مواطن- الكازية- يا ربي شو سوينا – متنا من البرد متنا – تجار الأرواح/.
ويشير الفنان / العقباني/ في حديث لموقع الساعة 25 إلى أن اهتمامه وعشقه للأغنية التراثية نابع من رغبته في حفظ تلك الأغنية من الاندثار لتبقى خالدة يتناقلها الناس من جيل إلى جيل خاصة وأنها لا زالت إلى يومنا هذا تحرك في داخلنا الكثير من الأحاسيس الجميلة وتذكرنا بالأيام الخوالي , بالإضافة لكونها تمثل جزء اً من التراث الشعبي وتعبيراً صادقاً عن المراحل التي مر بها وطننا و ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحياتنا . وحول مشاركاته الفنية في سورية لفت الفنان / العقباني / إلى أنه شارك في مهرجاني الموسيقى السابع والثامن لنقابة المعلمين بدمشق وحلب عامي 1996 و1997 حيث حاز على المركز الأول في العزف على الربابة في هذين المهرجانين, وفي معرض دمشق الدولي عامي 2010و2011 وفي الدورة الستين للمعرض عام 2018, ومهرجان السويداء الأول للشعر الشعبي والربابة عام 2014 . ويضيف/ العقباني / شاركت في برنامج" أغاني وحكايات عالبال" مع الملحن والشاعر سعدو الذيب ,وفي الحفل الخيري للجمعية السورية للمعوقين بمناسبة يوم المعاق العالمي عام 1997, و معرض الزهور الدولي السابع والثلاثين في حديقة تشرين بدمشق, ومهرجان سوق الإنتاج الصناعي والزراعي بحلب بدورته الخمسين عام 2010, ومهرجان شهبا الثالث للتراث عام 2010 الذي أقامته جمعية العاديات , وفي العرس الجماعي الأول والرابع بالسويداء ,ومهرجان الفروسية والتراث الأول في جبل العرب عام 2011.
أما مشاركاته الخارجية فكانت في مهرجان الأزرق الدولي في الأردن أعوام 2008 و 2009 و2010, وثلاث حفلات لأهل الجولان في الأردن , وحفل رأس السنة في إمارة العين بالإمارات عام 2011, وحفل فندق كاسيلز غنتوت الذي أقامته الجالية السورية في الإمارات, ومهرجان ربيع سبيطلة في تونس عام 2014.
يشار إلى أن الفنان لؤي العقباني من مواليد عام 1971 وهو عضو في نقابة الفنانين السوريين وعضو مؤسس في جمعية دنيا الفن وفي جمعية الشعر الشعبي في السويداء.