المتة تغيب عن الأسواق في السويداء وتنتشر على البسطات بأسعار مضاعفة ونصف الكيلو يسجل 15 ألف ليرة !!
بالتزامن مع الغياب شبه التام لمادة المتة عن الأسواق في محافظة السويداء منذ نحو عشرة أيام تقريباً , تشهد المادة انتشاراً على البسطات إلى جانب المحروقات في ظل ارتفاع أسعارها بمعدل الضعف تقريباً .
وفي جولة على عدد من البسطات, سجل سعر علبة المتة وزن 250 غ من ماركة الخارطة 8000 ليرة ومن ماركة بيبوري 9000 ليرة , فيما تراوح سعر العلبة وزن 500 غرام بين 13000 و15000 ليرة .
عدد من تجار الجملة, أكدوا أن الكميات التي توزع عليهم من مادة المتة قليلة جداً وكل يوم بسعر جديد، مشيرين إلى أنهم دفعوا قيمة آخر دفعة منذ أكثر من أسبوع ولم تصلهم المادة بعد .
مصدر مطّلع أكد أن أزمة المتة وفقدانها من الأسواق وعدم توريدها إلى المحافظات تأتي بعد فرض ضرائب بقيمة 15 مليار ليرة على شركة كبور وعدم تزويد معاملها بمادة المازوت .
ورغم تأكيد وزير التجارة الداخلية عمرو سالم بأن مادة المتة ، مادة أساسية للمستهلك السوري، ومنتشرة في محافظات عدة، وتعتبر مشروب شعبي من الدرجة الأولى ،وبأن الوزارة تعمل دائماً على تأمينها وانسيابها في الأسواق المحلية, إلا أن الوزارة غائبة عن المشهد ولا حول لها ولا قوة مع شركة كبور وغير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها ووعودها .
الجدير ذكره أن فقدان مادة المتة من الأسواق في مختلف المحافظات وارتفاع أسعارها بشكل كبير يأتي بعد نحو شهر تقريباً على استقبال وزير التجارة الداخلية لوفد من شركة selent المنتجة لمادة المتة في البارغواي وتقديم الشركة عرضاً لتوريد مادة المتة إلى سورية بنوعية مطابقة للمواصفات السورية و بأسعار منافسة, إلا أن عرض الشركة لم ير النور حتى تاريخه وإنما بدأت منذ طرحه بوارد أزمة المتة .
الساعة 25: سهيل حاطوم