النفخ في إنجازات الحكومة لن يطيل عمرها !!
مع كل نهاية عام تعمل وسائل الإعلام على إعداد مواد إعلامية تبرز أبرز الأحداث التي مرت خلال العام , لكن اليوم مع العجز الحكومي في سورية تحولت الاجتماعات في وسائل الإعلام الرسمية إلى انجازات, وإقامة المعارض إلى قمة الإنجازات , والظهور الإعلامي في جولات الوزراء من أهم الانجازات الحكومية.
ومن الإنجازات التي تفاخرت بها الحكومة ونشرتها عبر قناتها على التلغرام هو الترويج عن تنفيذ مشاريع حكومية على أرض الواقع والإعلان عن تنفيذها وليس التخطيط لهذه المشاريع, وفي الواقع تم وأدها قبل أن ترى النور.
ومن المشاريع التي تم الإعلان عن تنفيذها وهي وضعت في خطط الدولة منذ عام 2006 وإلى اليوم لم تنفذ والمكلف بتنفيذها يقول قدمت طلبات لإقامة محاضرات عن المشروع، ومنذ ستة أشهر لم أستطيع تنفيذ محاضرة، والمشروع لم ينفذ ولو تم تنفيذ خلال الفترة الماضية لكانت جميع الآثار السورية مرقمة ومحفوظة وكانت الحكومة استطاعت معرفة كل قطعة أثرية أين هي واستعادت المسروق منها.
ومن المشاريع والبرامج الأخرى التي تم الإعلان عنها برنامج إحلال بدائل المستوردات الذي وصفه الوزير المعني بتنفيذه أنه لم يحقق المطلوب منه , ومع ذلك يتم الترويج له على أنه إنجاز حكومي فريد., ومن المشاريع التي روجت لها على أنها إنجاز فريد تخصيص 500 من أصل 5800 مستفيداً من السكن البديل دون أن تلتفت إلى الاعتراضات الواسعة والانتقادات للتأخير في تنفيذ المشروع, والأهم من ذلك تنفيذ السكن البديل من دون تنفيذ بنى تحتية له .
والمزعج في النفح بإنجازات الحكومة, الترويج عن المساحات المزروعة بالقمح وفي كل عام تتكرر نفس المأساة أن غلة القمح أقل من ربع الحاجة بينما الصرفيات على القمح كانت على مئات الآلاف من الهكتارات من مازوت زراعي وأسمدة وإرشاد زراعي وغيره , والأنكى من ذلك يظهر وزير يتحدث عن إنجازاته في تأمين استيراد القمح بعد أن فرغت المخازين .
في نهاية العام الشعب غير راضي عن إنجازات الحكومة والنفخ في إنجازات وهمية في الإعلام ومحاولة خداع الرأي العام لن يغير في المعادلة شيئاً, ومن كثرة فشل الحكومة بعض المنجمين توقع رحيلها كونها أفلست في العطاء واعتمدت على خبرات تبحث عن مصالحها أولاً قبل الصالح العام .
الساعة 25: طلال ماضي