النقص الحاد في مادة الغاز ينعكس سلباً على الآلية الجديدة لتوزيع المادة
الساعة_25:سهيل حاطوم
يبدو أن النقص الحاد في توريدات مادة الغاز إلى المحافظة وبالتالي النقص في الكميات المنتجة في معمل تعبئة الغاز بشركة المحروقات ترك أثره بشكل سلبي على الآلية الجديدة لتوزيع المادة.
ووفقاً لمصدر في شركة تكامل بالسويداء فإن الكميات المنتجة في معمل تعبئة الغاز بفرع شركة المحروقات لا تتجاوز /750 / أسطوانة غاز يومياً بالرغم من أن الحاجة الفعلية لمحافظة السويداء تبلغ نحو /6000/ أسطوانة يومياً في فصل الصيف وترتفع إلى /8000/ أسطوانة شتاءً, مبيناً بأن عدد الرسائل مرتبط حصراً بعدد أسطوانات الغاز المنتجة, وزيادة عدد الرسائل متعلق بعدد الأسطوانات المسلّمة للمعتمدين.
وإذا كانت مخصصات كل معتمد في المرة الواحدة /75/ أسطوانة غاز فإن الكمية المنتجة لا توزع سوى على /10/ معتمدين بالمحافظة يومياً , فيما يبلغ عدد المعتمدين في مختلف أنحاء المحافظة نحو / 678/ معتمداً , أي أن الكمية إذا ما بقيت على هذه الحالة بما فيها أيام العطل فإن المواطن وحتى تصله الرسالة بحاجة إلى /67/ يوماً على الأقل ليقوم باستبدال أسطوانة الغاز .
وإذا ما علمنا بأن عدد البطاقات " الذكية" الموزعة في محافظة السويداء يتجاوز /121/ ألف بطاقة , فكم من الوقت يتطلبه إرسال رسائل إلى كل أصحاب البطاقات " الذكية " في حال بقيت الكميات الموزعة في المحافظة على حالها ؟؟ .
وإزاء هذا الواقع, ألم يكن من الأجدى بالجهات المعنية الانتظار حتى زيادة التوريدات من المادة لتطبيق هذه الآلية ؟ أم إنها وسيلة لصرف الأنظار عن النقص في المادة ,والهروب من أزمة الغاز ومعالجة الأمر بالهروب إلى الأمام كما يراها البعض ؟؟!!.