2018 Jul 02

النوادي الرياضية بين العلاج والترفيه

السويداء25- ريمه عماد:

مع فورة النوادي الرياضية بشكل كبير بات السكان يأخذون صحتهم على محمل الجد بشكل أكبر، ولا يترددون في الالتحاق بنادٍ رياضي إما للغاية العلاجية (غالباً فوق الـ45عاماً)، أو الترفيهية،أو بهدف اللياقة البدنية والوصول إلى المظهر المثالي، وقد أصبحت الأخيرة مظهراً ملحوظاً في العموم بين أوساط الشباب من 20-30 عاماً..

تقول السيدة هناء 39 عاماً متدربة في أحد النوادي:
"كان النادي يتقاضى 5000 ليرة شهرياً، ثم أصبحت الأقساط 8000 ليرة، ولكنني لم أشعر بأنه مبلغ كبير، فالنوادي الرياضية لم تعد فوضوية واعتباطية كما كانت قبل أعوام، وهي اليوم تعج بالآلات الرياضية الحديثة والمدربين الأكفاء المهتمين بمعرفة أدق التفاصيل التي نقصد النادي لأجلها ليقوموا بتنظيم تدريباتنا على أساسها .. وهذا ما لاحظته من تجربتي الشخصية ومن اللياقة البدنية التي وصلت إليها"

بينما تقول السيدة لينا "مدربة في صالة رياضية":
"رغم أن الصالة بسيطة بمعداتها، وتتقاضى إدارتها أجوراً زهيدة جداً لا تتجاوز 3500 ل.س شهرياً، إلا أنني أركز على تمارين الأيروبيك، فهي أساسٌ في الرياضة ولها الكثير من الفوائد القريبة والبعيدة لصحة الجسم ولياقته وتنظيم جهازه التنفسي والوعائي.. أما ما يشاع عن أولوية وجود الأجهزة الرياضية الحديثة في الصالة فهذا كلام غير دقيق إن لم ترفق الأجهزة بمُدربين أكفاء يشرفون على الأداء، وقد كان هناك الكثير من حالات الأذية الناتجة عن سوء استخدام الآلات"..

وتقول الآنسة نور "مُدَرِّبة" مؤكدةً الفكرة ذاتها: "لا يجب علينا أن نلغي أهمية الآلات الرياضية، لكن وبكل تأكيد لا يجب أن تكون هي الدافع الأول للإقبال إلى الرياضة على حساب التمارين .. أضف إلى ذلك؛ أن هذه المظاهر الشكلية الإضافية قد تكون سبباً لرفع الأقساط والتسبب بعناء للمواطنين دون أن يكون مقابلها نتائج نهائية ملموسة .. وأنا شخصياً أجد في الالتزام بالسير مجاناً على مضمار الملعب البلدي فائدة أكبر من أي مكان آخر".

أما السيدة "أم نوار" 53 عاماً فتقول:
"أقصد الصالة الرياضية مع جاراتي لتمضية الوقت والترفيه عن أنفسنا قليلاً، فنقوم ببعض التمارين البسيطة، كما أننا لا نجد في 6000 ل.س شهرياً مبلغاً كبيراً مقابل استمتاعنا بالوقت معاً"

رغم أن أجور النوادي الرياضية في السويداء تتراوح شهرياً بين 3000 إلى 10000 إلا أنها تعتبر جيدة مقارنة بالنوادي في أماكن أخرى كدمشق مثلاً التي أصبحت تبدأ فيها الأقساط بـ 10000 وتزداد تبعاً للمنطقة والتجهيزات، وتبقى الرياضةُ الإدارةَ العاقلةَ للجسم السليم، فكلاهما "الجسم والعقل معاً" يُكمِّل الآخر، ولا غنى للحياة الصحية الأمثل عن أحدهما.

خاص