الوزير سالم تطاول على الإعلام فسمع الرد الجارح من الشعب !!
شن وزير التجارة الداخلية هجوماً على بعض المحللين الاقتصاديين والإعلاميين من دون أن يسميهم، واتهمهم بشكل علني بمحاولة احباط الناس، ووضع الملح على الجرح، وخلال الدقائق الأولى للمنشور سمع الوزير سالم مالم يكن يتوقعه.. أعتقد أنه ندم على هذا المنشور ولعن ساعة الغفلة التي تجرأ فيها على نشره.
ولا ندري إن كان الوزير لديه قناعة أنه سيجد من يسانده أو من يؤكد رأيه، لكنه انصدم بالكم الهائل من التعليقات والمحاضرات التي وجهها الشعب السوري الأصيل، وليس الشعب الذي يدار من قبل صفحات خارجية أو مأجورة، هذا الشعب يضم معظم شرائح المجتمع، وقدم رأيه الصريح بالحكومة التي يعتبر الوزير سالم أحد أفرادها .
وعلى جميع الجهات المعنية في الحزب و الدولة أن تدخل إلى تعليقات المنشور وأن تدرس نبض الشارع السوري الغاضب من سلوك الحكومة، وتقييم عملها ، واتخاذ القرار المناسب خاصة وأن سقف مطالب الشعب لقمة العيش أو ليتر مازوت للتدفئة في بلد كرمها الله بالخير والرزق والإنتاج، ولمن لا يصدق فليذهب إلى أي حقل وينظر تحت ومحيط قدميه سيجد العديد من النباتات الطبيعية والعطرية والطبيعية وجميعها كنوز لم تستطع الحكومة استثمارها، ولن نتحدث عن المرافئ أو النفط أو الفوسفات أو الثروات الطبيعية .
الوزير سالم تهجم على بعض الزملاء من دون أن يسميهم وقد أكون أنا من بينهم واتهمهم بمحاولة إحباط الشارع السوري، وكأن الصحفي يأتي بالأفكار من بنات عقله من دون وجود محرضات في الشارع من حديث الفقراء أو خطط منشورة أو تصريحات لا تمت للواقع بصلة، وغالبية المواد الصحفية المهنية تستند إلى رأي خبراء وأحيانا تصريحات من مسؤولين لا يرغبون ترك مناصبهم بسبب منح معلومة أو تصريح صحفي وبين إعلان الاسم الصريح والمصدر لا يفسد للود قضية .
وخلال الساعة الأولى للمنشور سمع الوزير مئات التعليقات حول شعور المواطن باليأس، ومن أين تأتيه أفكار اليأس، وبغض النظر عن التعليقات الجارحة، لكن الوزير في حال تمعن في قراءة التعليقات سيكون تعلم درسا لا مثيل له من عامة الشعب، وللأسف الدرس قاسي وجارح فهو حاول النيل الأقلام التي تنتقد عمل الحكومة ووزارته لكنه وقع في الوحل وغير قادر على الخروج منه.
معالي الوزير لن أطيل بل أدعو الجميع للدخول إلى تعليقات المنشور وقراءة ما تيسر لهم من الكلام الطيب الذي تركه شعور كل مواطن تجاه معاليك بصفتك الحكومية وتجاه الحكومة، ونتمنى عليك أن تنقل هذه التعليقات إلى الحكومة لدراستها وإذا كان لديكم ما يرفع من معنويات الشعب فنحن بانتظاره.
الساعة 25: طلال ماضي