باسمة عبيد.. تذوق الألوان في إبداع صناعة الشموع
الساعة 25-سانا:
تذوقها للألوان وما تشعه من طاقة وحبها للحياة دفع باسمة عبيد لتأسيس ورشة صغيرة لإنتاج الشموع في قرية بكا بالريف الجنوبي لمحافظة السويداء.
الورشة التي بدأت بها عبيد قبل خمس سنوات وحملت اسم طفلها وئام جاءت كما تقول لتحسين دخل أسرتها التي قدمت لمحافظة السويداء بعد تهجيرها بفعل الإرهاب من ريف دمشق حيث كانت الإقامة هناك لضرورات عمل زوجها.
عبيد 37 عاماً توضح أنها استفادت من تعلمها تصنيع الشموع سابقاً لدى إحدى السيدات في دمشق لتنقلها إلى مهنة تعينها اليوم عبر ورشتها الصغيرة خاصة مع عدم وجود عمل مستقر لزوجها وحاجة أطفالها للرعاية والاهتمام.
ما تعمل عليه عبيد يلقى حسبما تذكر مساندة من زوجها الذي يشاركها تصنيع قوالب الشموع فضلاً عن إشراك أطفالها ببعض الأعمال البسيطة ما يضيف على المنتج رونقاً لا يقل أهمية عن روح العلاقة الأسرية القائمة على المحبة.
أشكال متعددة من الشموع تقضي باسمة أوقاتاً لإنجازها بكل دقة ومهارة مع اختيار الألوان المناسبة لها بما يرضي مختلف الأذواق والمناسبات فضلاً عن لجوئها إلى إدخال الزينة لبعض منها من الورود و توالف البيئة كما تبين.
وتحظى أعمال عبيد باهتمام العديد من الأشخاص ومنهم نور الشعاع المختصة بالعمل اليدوي بالسنارة والخزف التي ترى فيها جوانب جمالية وإبداعية مع ذوق واضح بتوظيف الشكل مع اللون.
فكرة عبيد الواضحة عن علم الشموع أعطتها دافعاً لتصميم قوالبها بيدها حيث تجد متعة في سكب المادة الأولية ضمن القالب وتنظيف المجسمات الناتجة وتزيينها وإعطائها اللمسات الأخيرة قبل التسويق الذي يقتصر حالياً على المعارض التي تشارك بها إضافة لطلبات الزبائن المقدمة لها.
عمر الطويل