بسبب التسرب إلى الجامعات الخاصة والتقاعد ..نقص في أساتذة الجامعات الحكومية
الساعة 25- أخبار:
صرحت مصادر جامعية أن هناك نقصاً ملموساً وواضحاً في عدد الأساتذة الجامعيين وتحديداً في الاختصاصات الطبية والهندسية، ومنها العمارة والمعلوماتية إضافة إلى الكيمياء في العلوم، وغيرها من المجالات المطلوبة في الجامعات الخاصة، في الوقت الذي يقدر فيه راتب الأستاذ الجامعي بـ90 ألف ليرة أو أقل من ذلك.
وأضاف أحد عمداء الكليات : بسبب هذا الأمر يفضل عدد من الأساتذة التقاعد وعدم التمديد للتفرغ بشكل كامل للجامعة الخاصة رغبة في الراتب الذي يقارب 1000 دولار على أقل تقدير، ناهيك عن تأثير الأزمة في تسرب أعضاء الهيئة التدريسية أو حالات الوفاة.
وقال: من الملحّ المسارعة في إصدار مسابقة أعضاء الهيئة التدريسية بالسرعة القصوى وبمختلف الاختصاصات وسط المغريات المتوافرة في الجامعات الخاصة، ومطالباً بتحسين دخل الأستاذ الجامعي، منوها بأن عدداً من الأساتذة سافروا قبل الأزمة ولم يعودوا وأصبحوا بحكم المستقيل، مؤكدا أن راتب الأستاذ الجديد لا يتجاوز الـ60 ألف ليرة.
وتأتي المسابقات كل خمس سنوات خجولة جداً وبأرقام مخجلة فالجامعات التي تحتاج إلى آلاف الأساتذة منحت عشرات الأساتذة فقط وفي الوقت الذي يعاني الكثير من الأقسام شحاً شديداً ونقصاً مخيفاً في الأساتذة، كما هناك نقص حاد في أعضاء الهيئة التدريسية والأساتذة المختصين وخاصة ما يحدث من نزيف للأساتذة في الكليات الطبية والهندسية حيث تم الاعتراف منذ سنوات طويلة بأن معظم الموفدين إلى خارج القطر لمصلحة الأقسام والكليات اعتكفوا عن العودة منذ عام 2011 وبأن 25 بالمئة من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات قد سافروا إلى خارج البلاد، وما يزيد الطين بلةً كما يقال أن الأساتذة الذين كانوا قبل الأزمة في سن الخمسين قد أصبحوا اليوم في سن التقاعد.
بدوره كشف وزير التعليم العالي بسام إبراهيم عن اهتمامه المباشر بالتنسيق مع رؤساء الجامعات بتسريع الإعلان عن مسابقة خلال تشرين الأول كحد أقصى وبشكل قطعي.
وبين إبراهيم أنه وإلى تاريخه يتم تعيين عدد من الأساتذة من المسابقة الماضية، كاشفاً عن ترميم 470 عضو هيئة تدريسية بموجبها، ولفت وزير التعليم إلى شمولية المسابقة لمختلف الاختصاصات، مع التركيز على الصيدلة والعمارة والمعلوماتية وطب الأسنان والطب البشري، وعدد من المقاعد للتربية والزراعة، مع رصد الشواغر في الأقسام وخاصة من الأساتذة المتقاعدين وكشف أن ألفي معيد تم إيفادهم قبل الأزمة ولم يعودوا.
الوطن