بسبب الوضع الأمني .. توقف التوريدات إلى المحافظة و"المتة" تحقق أسعاراً قياسية
الساعة 25- جيهان صعب:
ارتفعت أسعار مادة المتة في محافظة السويداء بشكل كبير وسط ظهور أحجام وأنواع جديدة على رفوف المحلات التجارية، بالإضافة لعدم توافر نوع "البيبوري" الأكثر طلباً حيث بلغ سعر الباكيت الواحد 1200 ليرة سورية، الأمر الذي سبب استياء الكثيرين من أهالي المحافظة لأن المتة من المشروبات اليومية والأساسية للضيافة.
بائع محل مفرق في السوق تحدث للساعة 25 قائلاً : لا صحة لما يتداول أن التجار يقومون باحتكار مادة المتة فلا مصلحة لأصحاب المحلات في خلق مواقف محرجة مع المواطنين بل على العكس التاجر هنا يعاني من حركة شبه معدومة لحركة البيع والشراء وهذا ما يؤثر سلباً على باب رزقه فالبائع حلقة وصل بين الشركة الموزعة وبين المواطن فإذا الشركة المعتمدة المسؤولة عن توزيع المتة لا تقوم بالتوزيع فمن المؤكد أن البائع يعجز عن تأمين وشراء المادة لعدم توفرها.
فيما بين تاجر جملة في السويداء أن أنواع المته التي تباع حالياً هي بالأساس موجودة ولم يكن عليها طلب أسوة ببعض الأنواع الأخرى المرغوبه مثل "البيبوري"، وبسبب غلاء البيبوري الذي وصل إلى 1200 ليرة سورية وصعوبة تأمينها، لجأت الناس إلى باقي الأنواع التي تعد أرخص سعراً وأقل جودة وبدأت بطلبها، وأضاف حسب رأيه أن الحل يكمن بخفض الأسعار من قبل التجار الكبار في دمشق والشركة الأم المتحكمة بآلية التوزيع، منوهاً إلى حالة الانتعاش الاقتصادي وحركة البيع للتاجر والمواطن وتاجر الجملة التي عمت الأسواق عند ثبات صرف الدولار لأن المواد الغذائية مرتبطة برفع الدولار سواء من المستورد أو المنتج.
وأشار معتمد في شركة لتوزيع مادة المتة في السويداء إلى أن الوضع الأمني الذي تشهده المحافظة كان السبب الرئيسي في عدم توريد المتة إلى المحافظة وقد تعرضت إحدى سيارات الشحن التابعة للشركة سابقاً إلى السرقة بحمولة تزيد عن 25 طن من المتة وتحملت الشركة لوحدها عبء الخسارة، وبالرغم من ذلك عادت واستمرت بتزويد المحافظة بالكميات المطلوبة، الأمر الذي يشكل خطورة للشركة وأغلب الشركات التي تزود المحافظة بباقي المواد الغذائية، وأضاف أن مركز توزيع المتة في السويداء واصل التوزيع حتى يوم الاثنين الواقع في 13/1/ 2020، ولم يكن هناك أي تقصير في توريد المادة ، لكن الوضع الأمني في المحافظة منعنا من التوريد في الوقت الحالي، علماً أنه يتم التنسيق مع الشركة بالكميات المطلوبة وتقوم الشركة على تأمينها من المعمل .
كما بين في حديثه أن الدولار في ارتفاع منذ أكثر من شهرين ومع ذلك لم تنقطع المحافظة من مادة المتة أو تحتكر، علماً أن ارتفاع سعر الصرف سبب خسائر كبيرة للشركة ورغم ذلك استمرت الشركة بالتوريد بالرغم من حجم الضرائب التي فرضتها دولة الأرجنتين على صادرات المتة إلى سورية كل هذه الأعباء تحملتها الشركة ولم تقصر أبداً بتوريد المنتج للمحافظة.
يذكر أن سورية تستورد المتة من الأرجنتين وأن شركة كبور المستورد الوحيد للمتة في سورية.