بسبب عدم تزويدها بالكميات اللازمة من المازوت.. خروج نحو نصف المراكز الهاتفية في محافظة السويداء عن الخدمة!!!
الساعة 25:سهيل حاطوم
تسببت مسألة عدم تزويد فرع السورية للاتصالات بالسويداء بالكميات اللازمة من مادة المازوت والمستمرة منذ نحو شهرين في خروج نحو نصف المراكز الهاتفية المنتشرة على ساحة المحافظة عن الخدمة بالتزامن مع ساعات التقنين الطويلة والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وعدم انتظامه نتيجة تطبيق نظام الحماية الترددي , مايؤدي إلى انقطاع خدمة الإنترنت والهاتف الأرضي, الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي في ظل الظروف الحالية الصعبة .
مصدر مطلع في السورية للاتصالات أشار إلى أن الاحتياج الفعلي للمراكز الهاتفية في محافظة السويداء من مادة المازوت تبلغ نحو 100 ألف ليتر شهرياً , فيما لجنة المحروقات بالمحافظة لا تخصص فرع السورية للاتصالات سوى بجزء بسيط من الكميات اللازمة رغم إرسال العديد من الكتب التي تبين واقع الحال وآثاره السلبية على واقع الاتصالات خاصة في ريف المحافظة, حيث تكون الحجة دائماً نقص الكميات الواردة للمحافظة من مادة المازوت .
المصدر أشار إلى أن هذا الواقع تسبب بخروج نحو 15 مركز اتصالات عن الخدمة من أصل 38 مركزاً منتشراً على ساحة المحافظة, في ظل استمرار المعنيين في لجنة المحروقات بتخصيص أكثر من طلب لقطاع النقل وبخاصة لمركبات البيك آب على حساب قطاع التدفئة والجهات الخدمية الأساسية ومن بينها الاتصالات .
وكانت العديد من المركز الهاتفية في المحافظة قد خرجت عن الخدمة خلال الأيام الماضية بسبب نفاذ المازوت لديها وعدم تزويدها بأي كميات جديدة , وعدم شحن البطاريات في عدة مراكز نتيحة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة من بينها مركز الاتصالات في بلدة الكفر والذي لا تعمل فيه المدخرات لأكثر من ساعة بسبب انقطاع الكهرباء وعدم تزويده بالمحروقات , ومركز ملح بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وحصول عطل في خلية امتان ونفاذ مادة المازوت في مقسم ملح, بالإضافة إلى خروج المراكز الهاتفية عن الخدمة في قرى وبلدات عريقة وعرى وقنوات والهويا والغارية نتيجة عدم تزويدها بالمحروقات وعدم شحن البطاريات فيها نتيجة الانقطاع الطويل للكهرباء, ناهيك عن عشرات السرقات التي تعرضت لها العديد من تلك المراكز خلال الأشهر الماضية والتي تسببت بخروج بعضها عن الخدمة .
وأمام هذا الواقع الذي يفرض عزلة إجبارية كاملة على القرى في المحافظة عن العالم المحيط بها والعالم الخارجي ويحول دون تمكنها من الاتصال حتى في حالات الطوارى والإسعاف , لا بد للجهات المعنية من تحمل مسؤولياتها والإسراع بإيجاد الحلول للمراكز الهاتفية وتزويدها بالكميات اللازمة من مادة المازوت لاستمرار عملها.