بعد أكثر من 4 سنوات على وضعه بالخدمة .. نسبة إشغال مشفى سالة لا تتعدى 12 بالمئة
الساعة 25- سهيل حاطوم:
يبدو أن الغاية التي أُحدث من أجلها مشفى سالة في المنطقة الشرقية من محافظة السويداء لتخفيف المعاناة التي يتكبدها المرضى وذويهم من أبناء تلك المنطقة لم تتحقق بالرغم من مرور أكثر من أربع سنوات على وضعه بالخدمة وتجهيزه بأحدث التجهيزات الطبية.
فالمشفى الذي كان مخططاً له أن يخدّم نحو / 50/ ألف نسمة موزعين في / 25 / قرية وبلدة في الريف الشرقي للمحافظة لا تتعدى نسبة إشغال أسرته الـ /12/ بالمئة فقط بعد أن كانت العام الماضي لا تتجاوز الـ /6/ بالمئة وذلك بفعل جملة من المعوقات أبرزها النقص الحاد في الأطباء المتعاقدين سواء الاختصاصيين أو المقيمين، إضافةً للنقص في الكادر التمريضي الأمر الذي دفع بإدارة المشفى للاستعانة بأطباء من المشفى الوطني بالسويداء واللجوء إلى تحويل العديد من الحالات إلى المشفى الوطني خاصةً في أقسام الداخلية والقلبية والأذنية والهضمية.
فعدم وجود أطباء متعاقدين مع المشفى جعل العديد من التجهيزات الطبية الحديثة التي تم رفد المشفى بها غير مستثمرة وخارج الدائرة العلاجية رغم تكلفتها المرتفعة، كما حرم المرضى المراجعين من الاستفادة من خدمات تلك الأجهزة خاصة جهاز تخطيط السمع في قسم الأذنية، وأجهزة التنظير الهضمي والعلوي في قسم الهضمية, حيث يحتاج المشفى بالدرجة الأولى إلى العنصر البشري.
أضف لذلك أن وقوع المشفى الذي يبعد نحو / 24/ كم عن مركز مدينة السويداء في منطقة شبه مقطوعة وعدم تخديمها بوسائل نقل على الإطلاق وعدم إحداث خط سير لتأمين نقل الأهالي من قرى وبلدات المشنف ورامي وطربا وأم رواق والعجيلات، أبقى الكثير من المرضى خارج نطاق التغطية الطبية والعلاجية ودفع بالكثير منهم للذهاب مباشرة إلى المشفى الوطني بالسويداء لتلقي العلاج.
هذه المعاناة شكلت أبرز الطروحات التي طرحت في الجلسة الافتتاحية لمجلس محافظة السويداء الجديد حيث طالب أعضاء المجلس بضرورة الإسراع برفد المشفى بالعدد اللازم من الأطباء الاختصاصيين والمقيمين واعتماد خط سير لتخديم المراجعين من وإلى المشفى.
من جهته مدير صحة السويداء الدكتور / حسان عمرو/ أكد أن المشفى يعاني بالفعل من النقص في الكادر الطبي والتمريضي، لافتاً إلى أن أي طبيب يرغب بالتعاقد للعمل في المشفى سيتم توقيع العقد معه خلال 48 ساعة.
وفيما يتعلق بتخديم المشفى بوسائل للنقل بيّن / عمرو/ أنه تمت مخاطبة لجنة السير بالمحافظة لإحداث خط سير من وإلى المشفى والأمر بات بعهدة اللجنة وبانتظار المعالجة.
يشار إلى أن المشفى تم وضعه في الخدمة في آذار عام 2014 بكلفة نحو ثلاثة مليارات ليرة وبسعة / 60/ سريراً.