2022 Jun 04

بعد الحديث عن توريدها بأسعار منافسة.. المتة تستمر في التحليق والسويداء تنفق نحو 6 مليارات شهرياً

الساعة_25: سهيل حاطوم

منذ لقاء وزير التجارة الداخلية عمرو سالم في الثالث والعشرين من أيار الماضي أي قبل نحو أسبوعين مع وفد من شركة Selent المنتجة لمادة المتة في الباراغواي، والحديث عن توريد المادة إلى سورية بأسعار منافسة، وتأكيد الوزير على تأمينها وانسيابها في الأسواق، شهدت أسعار المتة قفزة جديدة بزيادة قدرها ألف ليرة على الأقل في كل علبة مهما كان صنفها او وزنها .

المشروب الشعبي الأول في عدد من المحافظات السورية، ارتفعت أسعاره بمختلف أصنافه في ظل عجز الوزارة عن ضبط إيقاعها الصاخب ، حيث قفز سعر العلبة من صنف الخارطة 250 غرام من 3600 ليرة إلى 4800 ليرة خلال أيام ،وسعر صنف سابروسا 250 غرام من 3700 إلى 4700 والبيبوري نصف كيلو من 7500 ليرة إلى 8500 ليرة .

هذه الارتفاعات في أسعار المتة تأتي أيضاً بعد أن سمحت وزارة الاقتصاد بإعادة تصدير المتة وبعد أن أصدرت تعميماً شطبت بموجبه مادة المتة من بين قائمة المواد التي أوقفت تصديرها.

ورغم ارتفاع أسعار المتة عشرات الأضعاف منذ عام 2011 لاسيما بعد فشل الوزارة لأكثر من مرة في لعبة عض الأصابع مع شركة كبور المستورد الوحيد للمتة في سورية والمتحكم بأسعار المادة ، إلا أنها مازالت تسجل إقبالاً على شرائها بالرغم من كل دعوات المقاطعة .

وإذا افترضنا أن كل أسرة في محافظة السويداء تستهلك علبة متة كل ثلاثة أيام أي ما يعادل 10 علب شهرياً فان الاستهلاك الشهري للأسر في المحافظة والبالغ عددها نحو 134 ألف اسرة يبلغ مليون و340 ألف علبة شهرياً ..

وإذا كان ثمن علبة المتة من نوع بيبوري 250 غرام في الأسواق 4500 ليرة على سبيل المثال ،فإن ثمن الكمية التي تستهلكها الأسرة شهرياً يبلغ 45 ألف ليرة أي ما يعادل نصف راتب موظف ،وبالتالي فإن إنفاق إجمالي الأسر في المحافظة على مادة المتة لوحدها يبلغ نحو 6 مليارات ليرة شهرياً أي نحو 72 مليار سنوياً.

والسؤال الذي يطرح نفسه، أين نتائج لقاء الوزير مع شركة المتة الباراغوايانية ولماذا لم ير النور ؟ ولمصلحة من عدم وجود تنافس في السوق السورية فيما يتعلق بالمتة؟!!.

الجدير ذكره أن سورية وفقاً لمصدر في وزارة الاقتصاد قد استوردت في عام 2019 نحو 25 ألف طن من مادة المتة بقيمة نحو 29 مليون يورو.

 

خاص