الساعة_25:سهيل حاطوم

بعد أن تنفس أهالي محافظة السويداء الصعداء مع انطلاق العمل بمطحنة أم الزيتون في المدينة الصناعية قبل نحو شهرين باعتبار أن إنتاجها من الدقيق سيكفي حاجة المحافظة ويزيد عنها لتغطية حاجة المحافظات المحيطة  , إلا أن هذه الحالة من التفاؤل يبدو أنها لم تدم طويلاً ولم يكتب لها الاستمرار ما يطرح العديد من إشارات الاستفهام .

فالمطحنة التي وضعت بمرحلة التشغيل الأولي التجريبي في منتصف شهر تموز الماضي وجرى خلالها طحن نحو 1300 طن من الأقماح, ومن ثم طحن كمية 3 آلاف طن بتاريخ  23 أيلول الفائت بعد بدء المرحلة الأولى من استلام الاقماح , ما لبثت أن توقفت عن العمل  بالرغم من أن إنتاجها من الدقيق  والذي تم تزويد المخابز الآلية  في محافظة السويداء بكميات منه على مدى نحو أسبوعين  قد ساهم في حصول تحسن ملحوظ في نوعية وشكل رغيف الخبز المنتج, إلا أنه وكمال يقال بالعامية " يا فرحة ما تمت".

وعلى الرغم من الانتهاء من مرحلة المعايرة والتجريب للآلات والتأكد من جاهزيتها في أيلول الماضي كما أسلفنا وتسليم كمية 3 آلاف طن من الأقماح من قبل المؤسسة السورية للحبوب إلى شركة أردماشين الإيرانية الصناعية المتخصصة بصناعة آلات الطحن والمنفذة لمشروع المطحنة وإنجاز عملية طحن تلك الكمية  خلال 10 أيام وبطاقة 300 طن يومياً وضمن المواصفات السورية المطلوبة , إلا أن العمل توقف بالمطحنة ولم تجرِ عملية الاستلام النهائي لها لوضعها الخدمة الفعلية .

مدير المطحنة المهندس/نزار نعيم/ أوضح أن توقف العمل بالمطحنة كان لاستكمال عدد من الملاحظات الفنية التي وضعتها لجنة الاستلام قبل الاستلام النهائي للمطحنة , مبيناً أنه تم إعطاء الجهة المنفذة مهلة حتى نهاية العام الجاري لاستكمال تلك الملاحظات وفي حال التأخر في التنفيذ سيتم معالجة تلك الملاحظات من قبل المؤسسة السورية للحبوب على أن تقوم الجهة المنفذة بدفع تكاليف تلك الأعمال .

الجدير ذكره أن مطحنة أم الزيتون هي الأولى التي تم إنجازها ضمن خمس مطاحن كانت تعاقدت المؤسسة العامة للمطاحن مع الشركة الإيرانية لتنفيذها بطاقة إنتاجية إلى 300 طن من القمح يومياً وينتج عنها نحو 240 طناً من الدقيق , فيما تتسع الصومعتان الموجودتان في المطحنة لعشرة آلاف طن سعة الواحدة منها 5 آلاف طن.