بعد نحو أسبوع فقط على كتاب محافظ السويداء المرسل لفرع المحروقات لتبديل أسطوانة الغاز وبشكل مباشر للمواطنين بعد مضي تسعين يوماً , وبعد أقل من شهر على تشكيل محافظة السويداء لجنة لوضع معايير محددة لمنح أسطوانة الغاز " الإسعافية"  , أوقفت المحافظة جميع الموافقات للحصول على الاسطوانة بشكل إسعافي ولمختلف الفئات التي حددتها اللجنة المذكورة وذلك حتى إشعار آخر وفقاً لمصدر مطلع في المحافظة .

وفي الوقت نفسه ذكر مصدر في فرع المحروقات بالسويداء أن كتاب محافظ السويداء الموجه إلى فرع المحروقات بالسويداء للعمل على تبديل اسطوانة الغاز الاسعافية بعد مضي تسعين يوماً وبشكل مباشر للمواطنين بناء على اجتماع لجنة المحروقات المركزية بالمحافظة تم إرساله إلى الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية " محروقات" ولم تصل الموافقة بعد.

هذا التخبط في القرارات والتعاميم واللجان, يأتي في ظل معاناة المواطنين من تأخر وصول رسائل الغاز لأكثر من 90 يوماً مع عجز الجميع عن الحصول على أسطوانة غاز بالسعر النظامي عبر تطبيق برنامج وين في وقت بات فيه من حق الجميع الحصول على اسطوانة غاز إسعافية  .

ورغم تأكيد معاون مدير شركة " محروقات" بالأمس بأن هناك تحسناً في توريدات الغاز وبأنه من الممكن تخفيض فترة استلام رسالة الغاز إلا أن الواقع يسير من سيء إلى أسوأ وكما يقال " الماء تكذب الغطاس" .

والسؤال الذي يطرح نفسه , ماذا يفعل المواطن بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على تأخر وصول رسالة الغاز ؟ وأين هي البدائل المتاحة في ظل تجاوز سعر طن الحطب مبلغ المليون ليرة , وارتفاع ليتر المازوت إلى نحو تسعة آلاف ليرة و وزيادة ساعات تقنين الكهرباء وعدم توفر حتى مادة الكاز للعودة إلى عصر البوابير ؟

وهل تعجز لجنة المحروقات في المحافظة عن تطبيق قرارها الأخير ؟ وفي حال تطبيق القرار المذكور , هل يعقل أن تكون مكافأة المواطن الذي تحمل تأخر وصول رسالة الغاز لأكثر من 90 يوماً أن يشتري الاسطوانة بالسعر الحر ؟

يشار إلى أن اللجنة التي شكلتها المحافظة أواخر شهر آب الماضي حددت 9 فئات للحصول على أسطوانة غاز بشكل إسعافي وهي  ذوي الشهداء بموجب وثيقة استشهاد, و جرحى الحرب بموجب وثيقة عجز أكثر من 35 بالمئة, و الولادة الحديثة بما لا يتجاوز ثلاثة أشهر عمر المولود, و مرضى السرطان بموجب وثيقة علاج, و ذوي الإعاقة ( شلل رباعي) بموجب بطاقة الإعاقة , و العمليات الجراحية الكبيرة ( قلب- قثطرة..إلخ), و الدوائر الرسمية والوحدات الإدارية , والحرف المنزلية الصغيرة بعد كشف اتحاد الحرفيين, و الحالات الخاصة ( ضباط متقاعدين- شرطة.. إلخ).

الساعة 25: سهيل حاطوم