بعد كورونا .. فقدان الكمامات من الصيدليات فهل سنشهد أزمة "فقدان اليانسون"؟
الساعة 25- تقرير:
بين ليلة وضحاها، انتشرت حالة من الخوف الشديد في الشارع السوري، بعد اكتشاف حالة "كورونا" في لبنان، الجار القريب جداً، الأمر الذي فتح الباب أمام موجة من ردود الأفعال المختلفة في مختلف الطبقات الاجتماعية، كان الحلقة الأضعف فيها المواطن السوري البسيط.
وعلى الرغم من معرفة نسبة كبيرة من المجتمع السوري أن هذه الكمامات لا تمثل حماية لهم من هذا الفايروس ، فقد ارتفع سعر "الكمامات" أكثر من 600%، وهو رقم مازال يتضاعف بالتزامن مع فقدانها من الصيدليات، فكيف ستكون ردة فعل الشارع السوري في حال أُعلن عن اكتشاف أية حالة؟
وعلى الرغم من أن ظاهرة الخوف من الفايروس المستجد (كوفيد 19) من عائلة فايروسات (كورونا) ظاهرة عالمية، بسبب الانتشار السريع لهذا الفايروس، وعدم وجود لقاح أو دواء حقيقي له حتى الآن، إلا أن هذه الظاهرة قد تكون آثارها مضاعفة في المجتمعات التي تعاني من القلق وعدم الاستقرار.
وما يزيد من حالة التوتر في المجتمع، العجز الحكومي عن تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطن السوري، سواء الطاقة (الكهرباء و الوقود)، أو ضبط أسعار السلع الغذائية وضبط اسعار الصرف.
كل ذلك يسهم في توسيع الشرخ الحاصل بين المواطن والحكومة، ويمثل صورة حقيقية لطبيعة العلاقة والثقة المفقودة بينها.
وفي حال وصول المرض الى سورية ، هل ستكون الاجراءات الحكومية على قدر التحدي؟.. أم أننا سنشهد أزمات جديدة كأزمة فقدان "اليانسون" مثلاً؟
هامش: ليس هناك أي اثبات علمي بجدوى اليانسون في الوقاية من فيروس كورونا.