2018 Nov 03

بعدما أغرقت الأمطار شوارع دمشق .. هل استعد مجلس مدينة السويداء لمنع تكرار السيناريو؟!!

الساعة25- سهيل حاطوم:

سيناريو لا يسر الخاطر يتكرر في محافظة السويداء مع كل هطولٍ للأمطار ومع كل قدومٍ لفصل الشتاء لتتحول معه شوارع مدينة السويداء في غضون ساعات قليلة إلى مسرح للسيول التي تجوب تلك الشوارع لينطبق عليها المثل الفارسي القائل "في بيت النملة تصبح قطرة الماء طوفاناً".

وأمام ما حصل في دمشق التي أغرقت مياه الأمطار شوارعها قبل عدة أيام مخلفةً خسائر بشرية ومادية جسيمة ألا  يفترض بالجهات المعنية بالمحافظة وبمجلس مدينة السويداء على وجه الخصوص أن يستعدوا لموسم الشتاء الذي يبدو بأنه سيحل باكراً وأن يأخذوا بالمثل الشعبي القائل "إذا حلق جارك بل دقنك" أم أن المعنيين مازالوا معتادين على انتظار الواقعة حتى تقع للتعامل معها.

وفي ظل الطبيعة الجغرافية المنحدرة لمدينة السويداء والتي تزيد من انحدار السيول نحو عدد من المناطق في غربها وعدم استيعاب المصارف المطرية لكميات المياه الناجمة عن الهطولات المطرية في كل موسم وانسدادها نتيجة جرف المياه للردميات في طريقها, ألا ينبغي على المعنيين العمل على تنظيف الخطوط والمصاريف المطرية وفصلها عن خطوط ومجاري الصرف الصحي التي تعجز عن تصريف كميات الأمطار الهاطلة والحيلولة دون تدفق السيول إلى منازل المواطنين كما يحدث مع كل عاصفة مطرية.

وما الذي يمنع من إنشاء منظومة إنذار مبكر بالتعاون بين كافة الجهات المعنية بالمحافظة حول حالة الطقس والطرقات  لتنبيه سائقي السيارات والمواطنين على حد سواء بالأماكن التي قد تتجمع بها السيول قبل وقوعها لتلافي الخسائر المادية والبشرية.

مصدر في مجلس مدينة السويداء أشار إلى أن ورشات من المجلس عملت على تنظيف وصيانة المصارف المطرية في مختلف أنحاء المدينة وجرى تجهيز خطوط الصرف الصحي وتنظيفها مع الريكارات والتعاقد لتأهيل أكثر من موقع لخطوط الصرف الصحي ولإقامة مصارف مطرية جديدة في 25 موقع  في الأماكن الأكثر انحداراً في المدينة، لافتاً إلى  وجود صعوبات تتعلق بالنقص في الآليات الهندسية اللازمة للعمل وفي عمال الصرف الصحي والنظافة بالإضافة إلى النقص الحاد في الإمكانات المادية اللازمة.

يشار إلى أن الهطولات المطرية المصحوبة بالرعد والبرد التي شهدتها محافظة السويداء أواخر شهر نيسان الماضي تسببت في تشكل سيول مائية في المناطق المنحدرة غربي مدينة السويداء وحدوث اختناقات في بعض المواقع ودخول مياه السيول إلى عشرات المنازل في الأماكن المنخفضة والطوابق الأرضية والأقبية في كل من مدينة السويداء وبلدة القريا.

خاص