بلدة المشنف بالسويداء تشكو من سوء الخدمات
السويداء25- تشرين:
تتميز بلدة المشنف في الريف الشرقي لمحافظة السويداء بتاريخها العريق على المستوى الاجتماعي والوطني واحتوائها على إرث تاريخي يعود للقرن الأول للميلاد وهو معبد المشنف أو (معبد زيوس) قديماً الذي بني في العام 171 ميلادي، كما تتمتع المشنف بنسبة كبيرة جداً من اغتراب أبنائها الذين ساهموا بإعطاء البلدة نقلة نوعية من حيث اقتصادها.
إلا أنها كبقية بلدات السويداء تعاني بعض المشكلات حيث جالت «تشرين» والتقت سعد غانم عضو مجلس محافظة السويداء الذي عرّج على أهم مشكلة يواجهها مواطنو البلدة وهي مشكلة تنفيذ مشروع الصرف الصحي حيث وجه كتاباً إلى محافظ السويداء بضرورة تنفيذه وتخفيف الضغط المالي المترتب على المواطنين من جراء سحب الجور الفنية بشكل شهري، والتلوث الدائم من جريان المياه الآسنة في الأودية المجاورة للمنازل، إضافة للتلوث الكبير الحاصل على آبار الشرب في منطقة الدياثة، علما أن مخطط الصرف الصحي في أدراج وزارة الإسكان منذ العام 2007.
كما طالب عضو مجلس المحافظة بإعادة تأهيل ومد قمصان إسفلتية وتعبيد لأغلب طرقات البلدة علماً أنه تم رفع كشوف بعشرات الملايين إلا أن الموافقات لا تغطي سوى 10- 15% من الكشوفات اللازمة لعمل الوحدات الإدارية، كما تطرق غانم إلى حاجة البلدة لعدد أكبر من موظفي الكهرباء ولا سيما ما تمر به المنطقة الشرقية من ظروف قاسية في فصل الشتاء ووجود عامل واحد لا يؤدي الغرض المأمول لتخديم 3 قرى وهي (رامي والغيضة والمشنف)، أما بالنسبة لمشكلة تأمين مياه شرب لأهالي البلدة فقد وعد محافظ السويداء- والحديث لـ غانم- بتشغيل آبار الدياثة والرشيدة لسد حاجة المنطقة من المياه.
بدوره رئيس بلدية المشنف هنيدي غانم تطرق خلال حديثه عن مشكلة إنارة الشوارع التي تعد أساس خدمة للمواطنين، إلا أنه وبسبب الأزمة التي تمر بها البلاد قامت وزارة الكهرباء بتحويل الإنارة من خدمية إلى استثمارية عن طريق رفع كيلو الكهرباء من 10 ليرات إلى 34 ليرة.
إضافة لمطالبة الأهالي بتحويل بركة المياه التي تبلغ مساحتها حوالي 1000م2 إلى حديقة أطفال كمتنفس لأهل البلدة وتم الحصول على موافقة من مديرية آثار السويداء، إذ تعاني البركة بسبب تصميمها الروماني القديم من انحدار كبير يؤدي لتجمع المياه الآسنة والحل الوحيد تنفيذ مشروع الصرف الصحي الآنف ذكره أعلاه، علما أن وزارة الإدارة المحلية وعدت بتخصيص 35 مليون ليرة لهذا المشروع وتم وضع المخططات اللازمة إلا أنه تم سحب المبلغ المرصود لأسباب يجهلها رئيس البلدية.
كما تعاني المشنف، والحديث هذه المرة للموجه التربوي في مديرية التربية في السويداء-عماد فراشي، نقص الكادر التخصصي داخل الملاك والذي تتم تغطيته بتعيين مدرسين وكلاء يؤدون الغرض نوعاً ما إلا أنهم لا يشكلون استقراراً كاملاً للعملية التربوية، إضافة إلى تسرب بعض الذهنيات الخاطئة للجيل الجديد عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والذي يتم التعامل مع هذه المشكلة عن طريق إقامة ندوات توعوية ولقاءات اجتماعية لتفادي الوقوع بهذه الأخطاء.
يذكر أن المشنف تعد من أوائل البلدات التي أُسس فيها صندوق لدعم المدارس وتأمين أجور نقل المدرسين خارجها، وهذا الصندوق المدعوم من قبل أبنائه المغتربين رفع المستوى التعليمي بتخريج 200 إجازة جامعية عدا عن خريجيي المعاهد المتوسطة، كما يوجد فيها جمعية خيرية هدفها مساعدة المرضى والمحتاجين والطلاب الجامعيين وإقامة دورات تعليمية للطلاب للتخفيف من العبء المادي على الأهالي.