يعاني أهالي بلدة شقا بريف السويداء الشمالي الشرقي من أزمة مياه حقيقية وخانقة نتيجة شح الوارد المائي للبلدة وعجز الآبار التي تتعرض لأعطال متكررة عن تلبية احتياجات الأهالي في ظل ساعات التقنين الكهربائي الطويلة وانخفاض ساعات الضخ عبر الشبكة.

عدد من الأهالي أشاروا إلى أن بئر الزراعة في البلدة معطل وخارج الخدمة منذ نحو 11 عاماً بحجة تعرض المضخة الغاطسة للسرقة ،فيما بئر الموارد المائية بحاجة إلى كبل وبئر سقطت فيه البواري ،حيث يحمّل الأهالي الأعطال المتكررة للآبار إلى المحسوبيات والفساد الذي لم يعد مقتصراً على المحروقات والغاز والخبز وإنما تعاني منه منظومة مياه الشرب.

كما تعاني البلدة من عدم تناسب عدد المشتركين على الشبكة فيها والبالغ عددهم نحو 1550 مشتركاً مع عدد الأهالي الذي يبلغ حوالي 13 ألف نسمة.

هذا الواقع المتردي دفع بالأهالي لشراء المياه بالصهاريج ،مشيرين إلى أن كل منزل يحتاج ما بين /4-3 / نقلات مياه شهرياً ،حيث يبلغ سعر النقلة الواحدة البالغة 20 برميلاً نحو 40 ألف ليرة ،الأمر الذي يرتّب على كل أسرة مبلغ يتجاوز الــ120 ألف ليرة شهرياً فقط لشراء المياه ،ما يزيد من الأعباء التي يتكبدها أهالي البلدة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

كما دفع هذا الواقع بالأهالي للتفكير بشكل جدي بتركيب منظومة طاقة شمسية على أحد آبار المياه لحل مشكلة التغذية الكهربائية وساعات التقنين الطويلة وتأمين تغذية دائمة لضخ المياه.

الساعة_25:سهيل حاطوم