الساعة_25:سهيل حاطوم

بمشاركة رسمية وشعبية ودينية واسعة وفي موكب مهيب ..شُيّع اليوم من الملعب البلدي في مدينة السويداء إلى مثواه الأخير جثمان الشيخ الجليل أبو عدنان ركان الأطرش الذي توفي يوم الثلاثاء الماضي  نتيجة قصور قلبي تنفسي.

وبتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد شارك وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام بتشييع الشيخ الراحل وقدم التعازي إلى أسرة الفقيد وأبناء المحافظة .

وقال سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور / أحمد بدر الدين حسون/ في كلمة له خلال حفل التشييع " إننا ونحن نودع راية من رايات الوطن  نقول للعالم  لقد اجتمعتم أكثر من مئة دولة لتذلوا سورية , لكن جباهنا لن تذل إلا للواحد الأحد ولن نخضع إلا لواحد أحد , فنحن حملنا الإسلام وبنينا راية التوحيد, ففي سورية ربنا واحد وإن تعددت طوائفنا .

وتوجه سماحة المفتي مخاطباً الشيخ الراحل " نم قرير العين أيها الرجل التقي النقي  ولن أنسى يوم جئناك للجبل عام 2013 وقد راهن البعض عليك وطمع فيك فرأيناك في خلوتك نوراً وضياءَ وصفاءً وعطاءً , وعدنا من عندك ونحن نحمل أطيب الآمال وأجمل الرسائل لأبناء الوطن".

وأضاف المفتي / حسون/  " نقول لمن أرادوا أن يضعوا دستوراً في جنيف لن نرضى الدستور إلا في بلدنا  وأرضنا  فنحن من أهدينا الدساتير إلى العالم ومن أرسل الإنجيل عبر بولس الرسول ليكون في العالم نوراً ومن أرسل القرآن ليكون في ربوع الأندلس علماً", مؤكداً بأن سورية لن تقسّم ولن تتجزأ , والشعب السوري لاينسى رجاله وكل من يحمل رسالة الوطن .

وقال شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين / حمود الحناوي/ إن الشيخ الراحل كان عيناً من أعيان التوحيد ملك طهارة القلب وصفاء النفس وصحة العمل فحسن مثواه وفاز بالدارين ونال السعادة الأبدية .

ولفت الشيخ / الحناوي/ إلى أن الشيخ الجليل كان نعم المؤنس وخير الجليس , في بصيرته رؤية الموحدين وفي وجهه بهاء الطاهرين  وفي قلبه نبض الصالحين وفي ورعه صفاء المتقين , فكان بحق شيخ النية والشريعة الروحانية  الذي نأتي إليه عندما تشتد النائبات فيدعو ويستجاب له ونلتمس البركات فتتحقق, وكان بعيداً عن مباهج الشباب واختار الجبل فتبارك به .

وفي كلمة باسم آل الفقيد أشار الشيخ / نعمان الأطرش/ إلى أن الشيخ الراحل تدرع بدرع الإيمان وامتشق حسام الصدق وأكد دائماً على المحبة ومكارم الأخلاق .
شارك في التشييع وفود  شعبية ودينية  من سورية ولبنان  والأردن وفلسطين المحتلة .

و المرحوم الشيخ / ركان الأطرش / من مواليد بلدة عرمان عام 1940 ونشأ منذ صغره على التقوى والورع ومكارم الأخلاق فكان مؤمناً صابراً تقياً كرس حياته لخدمة العمل الصالح ونشر فضائله , ورحل عن عمر ناهز 79 عاماً قضاها في الزهد والصلاح وعبادة الله وعمل الخير .