بين تأكيد التربية وتشكيك بعض الأهالي .. اختلاط مدارس السويداء هل يثبت نجاحه؟؟
السويداء25- مجدي معروف:
بين رفضٍ وقبول من المجتمع المحلي، عملت مديرية التربية في السويداء على إطلاق مشروع دمج طلاب المرحلة الثانوية في عدة مدراس رئيسية داخل المدينة، حيث أثار الموضوع صخب بعض الأهالي في ظل أزمةٍ تسببت بفوضى داخل المجتمع.
وبين مدير التربية بسام أبو محمود للسويداء25 أن هذه التجربة ليست بجديدة على محافظة السويداء فكل مدارس المحافظة مدمجة بين ذكور وإناث في القرى والمدينة باستثناء ثمان مدراس فقط غير مختلطة من أصل 258 مدرسة حلقة أولى، 140 مدرسة حلقة ثانية، و30 ثانوية مهنية وصناعية و49 ثانوية عامة وكلها مختلط.
وقال أبو محمود إن الطلاب الذين قررنا دمجهم متواجدون مع بعضهم من الصف الأول، والمديرية تتبع أسلوب تربوي حيث لا يوجد مشاكل ولا حرج بالاختلاط بالنسبة للأهالي والطلاب.
وأضاف أبو محمود أخذنا بعين الاعتبار توفير وقت الطلاب وتقريب المسافات بين مدراسهم وبيوتهم وبالتالي تخفيض التكاليف المادية على الأهل، لذلك قررنا استكمال عملية الدمج لهذه المدارس الثمانِ المتبقية على ثلاث مراحل، فبدأنا بالصف الأول الثانوي هذه السنة ومن ثم الثاني الثانوي ثم البكالوريا، بناءً على دراسة للمدارس أكدت الاستقرار والانضباط العالي والاستقامة في السلوك وأيضاً نسبة التفوق الكبيرة في المدارس المختلطة.
وتابع كذلك لاحظنا أن هذا القرار يساعد في استقرار الكادر التدريسي وعدم انتقال المدرسين بين مدرسة وأخرى، منوهاً أن هذه المدارس سوف تجمع أفضل الموجهين والاختصاصين والمدرسين لنصل إلى هدفنا الأسمى "الارتقاء بالتعليم".
وفي المقابل أكدت والدة إحدى الطالبات التي التقتها السويداء25 في أروقة مديرية التربية أن لهذا القرار تبعات كبيرة من حيث المشاكل التي سوف تحدث في هذه المدارس بسبب اختلاط هؤلاء الطلاب في مرحلة عمرية فيها عدم نضوج فكري كافٍ وأيضاً لتدني مستوى الأخلاق عند بعض الشبان.
أما مدرس مادة الحاسوب عمر أبو فخر أثنى على هذا القرار باعتباره أمراً طبيعياً وينعكس إيجابياً على المنافسة العلمية بين الطلاب، وأشار أن اختلاط الطلاب يعزز حالة الانضباط وعدم إثارة الشعب خاصةً أن الطالب يشعر بالخجل إذا تم توبيخه من قبل المدرس أمام زميلاته، وكذلك الأمر بالنسبة للطالبات.
الجدير بالذكر أن هذا المشروع يحتاج تضافر الجهود من قبل الأهالي والمدارس والجهات الحكومية لإنجاح هذه التجربة وتحقيق الغاية الإيجابية المرجوة منها.