2019 Feb 19

"مركز خدمة المواطن" سابقة خدمية ستُعمّم على الجامعات السورية

الساعة25:

دخل الحرم الجامعي على خط الإصلاح الإداري ببعده التطبيقي المتوازن وشكل افتتاح مركز خدمة المواطن في كلية الآداب بجامعة دمشق مؤخراً خطوة نوعية في طريق مكافحة الفساد والابتعاد عن الروتين والبيروقراطية، كما أنه سهل الكثير من العناء على الطلبة من ازدحام وانتظار عبر تبسيط الإجراءات وتسهيل تنفيذ المعاملات، و ضمن “المركز” منع احتكاك الطالب مع الموظفين بشكل مباشر، ما وفر الكثير من الجهد والوقت والإجراءات الروتينية المعقدة، وسيكون في حال تعميمه على كافة الكليات خطوة رائدة في منع التلاعب والغش والرشوة والواسطة.

المركز هو الأول من نوعه في سورية، وتعتبره مصادر كليّة الآداب دلالة جديدة على اهتمام الدولة بتوطين التعليم ونشر العلم والمعرفة، ويضاهي أهم المراكز العالمية من حيث مختلف التجهيزات التقنية والبرمجية واستراحة الطالب والتكييف والتبريد والشاشات، كما أنه مزود بكاميرات، علماً أنه تم التوجيه من قبل رئاسة الجامعة لإنشاء مراكز لخدمة المواطن بكل كلية من الكليات.

مشيرة إلى أن المركز يقدم 25 خدمة للطلبة بدءاً من كشف العلامات وإشعار ومصدقة التخرج وطلب التحويل المتماثل من جامعة إلى أخرى وليس انتهاء بطلب تغيير مادة، مؤكدة أن الوقت الذي يستغرقه الطالب في أي خدمة يريدها يصل إلى 20 دقيقة، وبعضها أقل بكثير.

وبينت مصادر الكلية إلى وجود تنسيق مع إدارة المصرف العقاري بحيث يسدد الطلبة الإيصالات في المركز، حيث تم وضع 5 كوات حالياً ضمن عمل المشروع، مع تأمين صراف آلي خلال الفترة القادمة ليصار إلى استكمال كل تفاصيل المشروع والنواحي المتعلقة به.

وذكرت المصادر أنه بعد الوصول لمرحلة أتمتة كامل الكلية من شؤون الطلاب والعلامات والامتحانات وصلنا لمرحلة التسجيل عن بعد، حيث تم تسجيل هذا العام مايقارب 40 ألف طالب، وتسجيل 5000 طالب بشكل مباشر، و18 ألف طالب ( تسوية أوضاع من كليات أخرى).

إلا أن نقص الكادر البشري يبدو من أهم المنغصات، رغم أنه تم رفد المركز بما يقارب 14 موظفاً تم تدريبهم لخدمة المواطن الأمامية من حيث اللباقة وطريقة التعامل مع الطلبة وتدريبهم على البرنامج المعد من قبل مديرية النظم، في حين أن عدد الموظفين في خدمة المواطن الخلفية 20 موظفاً..و تحضّر رئاسة الجامعة لإجراء مسابقة جديدة خلال فترة زمنية وجيزة، وسيرفد المركز ب 30 إلى 50 موظفاً.

الثورة