تدوير الكتب القديمة للصفوف الابتدائية ( الأول و الثاني و الثالث) يثير امتعاض الأهالي والتلاميذ معاً
أثارت عملية اللجوء إلى تدوير الكتب للصفوف الابتدائية ( الأول – الثاني- الثالث) وتوزيع نسخ قديمة مستعملة ومحلولة على تلاميذ تلك الصفوف امتعاض الأهالي والتلاميذ في الوقت نفسه.
وأبدى عدد من الأهالي استغرابهم من لجوء وزارة التربية لهذا الإجراء في التعامل مع الكتب المدرسية للصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية والتي هي بحاجة إلى كتب جديدة من شأنها أن تحفزها على الإقبال على التعلم وتحقيق الفائدة بشكل أكبر مما لو كانت الأسئلة محلولة في كتب قديمة أو مهترئة , متسائلين ما الفائدة المرجوة من توزيع كتب قديمة والأسئلة فيها محلولة على طلاب الأول والثاني والثالث؟ وكيف يمكن للتلميذ بهذا العمر أن يتعلم إذا كان جواب السؤال مكتوباً سلفاً على كتابه؟
وتساءل الأهالي, لماذا تلجأ الوزارة لهذه الخطوة إذا كانت الكتب الجديدة لتلك الصفوف موجودة لدى مستودعات الكتب المدرسية ؟ وهل المطلوب من كل أسرة أن تتكبد مبلغ يتجاوز الـ / 6000/ ليرة لشراء النسخة الواحدة الجديدة وفقاً للأسعار التي حددها المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية التابع لوزارة التربية ؟, وهل يتوقف ضبط النفقات على هذه الفئة العمرية من الصفوف لعدم طباعة كتب جديدة لها أسوة ببقية الصفوف؟ مشيرين إلى أن هذا الإجراء من الممكن تطبيقه مع الصفوف الانتقالية الأعلى التي تم تأسيسها تعليمياً بشكل صحيح وليس مع الصفوف الأولى.
مدير التربية بالسويداء / بسام أبو محمود/ أوضح أن هذا الأمر يتم تنفيذه وفقاً لتعليمات وزارة التربية فيما يتعلق بالصفوف الابتدائية ( الأول- الثاني- الثالث).
وفيما يتعلق بعدم توفر الكتب المدرسية في بعض المدارس حتى تاريخه , أشار إلى أن الكتب متوفرة في فرع المؤسسة العامة للكتب المدرسية بالسويداء وأي تأخير في عملية استلام الكتب تتحمله المدرسة التي لم ترسل مندوباً من قبلها حتى الآن لاستلام الكميات المخصصة لها من الكتب المدرسية وفقاً لعدد الطلاب لديها .
والجدير ذكره أن توزيع الكتب القديمة على الصفوف الانتقالية الأولى يأتي في الوقت الذي أعلن فيه فرع المؤسسة العامة للكتب المدرسية بالسويداء عن توفير احتياجات مدارس المحافظة من الكتب المدرسية لمختلف المراحل التعليمية بما فيها رياض الأطفال , بالإضافة لإعلانه عن توفير واستجرار مليون وأربعة آلاف كتاب مدرسي وتسليمها إلى المستودعات الرئيسة والفرعية والمدارس بنسبة تصل إلى 99 بالمئة .