تشكيل فريق لتحسين جودة الشبكة في سورية
الساعة 25- أخبار:
كشفت مديرة الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة في وزارة الاتصالات فاديا سليمان عن توجّه وزارة الاتصالات إلى تشكيل "فريق مشغلي الشبكات" بهدف خلق نقطة تبادل للانترنت، معتبرة أن هذه الخطوة فرصة لتحسين جودة خدمات الشبكة في سورية، وفرصة لجذب استثمارات متعلقة بخدمات الاتصالات أيضاً من جهة أخرى.
وأوضحت أن هذه الفكرة تساعد على الوصول لنقاط تبادل أخرى خارجية، إذ يمكن الاستفادة من إمكانيات المحتوى الرقمي الموجودة لدى تلك النقاط، باعتبار أن نقطة خدمة الانترنت يتم وضع فيها كل البيانات من مقدمي المحتوى.
وبيّنت أن هذا الأمر يسهّل الوصول إلى خدمة في نقطة واحدة، ويتم تزويد كل المزودين للخدمة للاستفادة من هذا المحتوى المطلوب، مما يخفف من التواصل الكبير داخل النقطة الواحدة لجميع المزودين بالمحتوى المطلوب للخدمة.
ولفتت إلى أنه من الممكن أن يتم الاتفاق مع مزودي المحتوى الخارجي مثل "فيسبوك" أو "جوجل" أو "إنستغرام" وغيرهم، ليضعوا خدماتهم في الموقع السوري، مما يخفّف من الحاجة إلى الدارات الدولية.
ولفتت إلى أن هذا التحول لا يخفف من المشكلات الكثيرة التي تتعرض لها شبكات الانترنت، ولكن تخفف من بطء الوصول إليها، وتقلل من استهلاك كبير للدارات الدولية الكبيرة للحصول على الخدمات، ويصبح مقدمو خدمات الفيسبوك أو الجيميل قادرين على معرفة اهتمامات المجتمع السوري ليكونوا قادرين على وضع الخدمات المحتوى التي تهم المجتمع السوري بالدرجة الأولى.
وأوضحت أن تخفيف استهلاك المسافات على الدارات الدولية يمكّن مقدمي المحتوى أن يستثمروا في سورية أي جذب استثمارات لمقدمي المحتوى في مجال الاتصالات بعد إنهاء حالة العقوبات الاقتصادية.
وبينت سليمان أن الهدف من تشكيل "فريق مشغلي الشبكات" هو إيجاد قناة للحوار بين جميع الأطراف المعنية بالشبكات المحلية وخدماتها من مشغلي الاتصالات ومطوري البرمجيات والتطبيقات والأكاديميين في سورية.
وأكدت أن هذه المساحة ليس لها شكل حكومي واضح ولا تديرها الحكومة مباشرة، إذ يبقى جميع الأطراف فيها بمستوى واحد لتحقيق هدف الفريق للأطراف المعنية في خدمات الشبكة وأمنها، بالإضافة إلى التواصل مع الخارج كشبكة مشغلي اتصالات الشرق الأوسط التي تعد إحدى القنوات الكبيرة التي يتم فيها حوار ما بين جميع هذه الأطراف على مستوى الشرق الأوسط، مبينة أن هذا الفريق طريقة لتمثيل سورية في هذا النوع من الشبكات الخارجية أو بشبكات بدول الجوار ودول المنطقة ليصار هناك إلى تبادل الخبرات الموجودة لديها.