2019 Jan 14

تقنين مزدوج في مازوت التدفئة بمدارس السويداء ولكل شعبة 1,5 ليتر يومياً فقط

الساعة 25- سهيل حاطوم:                                   

مع قساوة الطقس الذي تشهده محافظة السويداء واستمرار المنخفضات الجوية المتلاحقة يبدو الوضع أكثر قساوة داخل الشعب الصفية في المدارس في ظل الانعدام شبه التام للتدفئة والنقص الحاد في مادة المازوت المخصصة لكل مدرسة، الأمر الذي دفع بالكثير من الأهالي لعدم إرسال أبنائهم خاصة تلاميذ المرحلة الأولى في التعليم الأساسي الذين لا طاقة لهم على احتمال البرد الشديد.

هذا الواقع ترافق مع تقنين قسري فرضته قلة الكميات المخصصة لمدارس السويداء والتي لا تتجاوز نسبة الـ 20 بالمئة من الاحتياج الفعلي، بالإضافة إلى التعليمات الوزارية التي تقضي بتخصيص كمية /1,5 / ليتر فقط من المازوت لكل شعبة صفية يومياً وهي كمية لا تكفي لتشغيل المدفأة سوى لساعة واحدة ليس أكثر.

أضف لذلك لجوء بعض إدارات المدارس إلى فرض تقنين مزدوج أي تقنين على التقنين في الكميات المخصصة لكل مدرسة من خلال عدم تشغيل المدافئ إلا في الأيام شديدة البرودة، وسوء استخدام هذه المخصصات من قبل إدارات أخرى واقتصارها في بعض المدارس على عدد من الغرف الإدارية أو الصفية والتحكم بتوزيع الكميات في أحيان أخرى من قبل بعض المستخدمين.                                           

مدير التربية بالسويداء /بسام أبو محمود/ أشار إلى أن المديرية اشترت بكامل الاعتماد المخصص لها كمية /270/ ألف ليتر من مادة المازوت وذلك مع نهاية العام الماضي في حين أن الاحتياج الفعلي السنوي لمدارس المحافظة من مادة المازوت للتدفئة يبلغ نحو مليون و/360/ ألف ليتر.

وبيّن /أبو محمود/ أنه تم توزيع كامل الكميات المستجرة على جميع المدارس بالمحافظة كدفعة أولى ريثما تصل اعتمادات العام الحالي حيث جرى التوزيع وفقاً لعدد الشعب الصفية وبواقع / 50 / ليتراً لكل شعبة في ضوء الكميات المتوفرة.

في حين أن مخصصات كل شعبة خلال العام الدراسي تبلغ / 200 / ليتر، لافتاً إلى أنه يتم استجرار المادة في شهر تشرين الأول من كل عام وتبدأ عملية التوزيع على المدارس في شهر تشرين الثاني. 

وأمام تصريحات المعنيين بأن تلاميذ المدارس وتدفئتهم تأتي في سلم أولوياتهم، فأين هم من التزاماتهم في ظل تعرض هؤلاء الأطفال للبرد القارس وأمراض الشتاء، ولماذا هذا التناقض بين الواقع وتلك التصريحات، وأين هي وزارة التربية من التزاماتها، لماذا لا تخصص الاعتمادات الكافية لشراء الكميات الفعلية اللازمة من مازوت المدارس في محافظة السويداء ذات الطبيعة الجبلية الباردة، ولماذا تصر على إعادة تكرار هذا السيناريو في كل عام دراسي؟؟

خاص