توقف عمليات التهريب يخفض الطلب على مادة الغاز في السويداء
السويداء25- سهيل حاطوم
أدى توقف عمليات التهريب عن طريق ريفي محافظة السويداء الشرقي والغربي بعد تحرير الجيش للمناطق التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين في البادية وفي ريف درعا الشرقي إلى انخفاض واضح وملموس في الطلب على مادة الغاز في المحافظة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
هذا الانخفاض الملموس دفع بفرع محروقات السويداء خلال الأيام القليلة الماضية إلى إنتاج كمية تتراوح بين /2500 -3000/ أسطوانة غاز يومياً وفقاً للطلب المنخفض على المادة، وذلك بعد توفرها لدى المعتمدين بكميات تفوق حاجة المواطنين علماً أن الإنتاج اليومي خلال الأشهر الماضية وصل إلى كمية تراوحت بين /7000-8000/ أسطوانة يومياً.
وأوضح مدير فرع محروقات السويداء المهندس /خالد طيفور/ خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة المحروقات الفرعية بالمحافظة أن توقف عمليات التهريب خلق حالة من الإشباع والاكتفاء من المادة مشيراً إلى أنه لا يوجد حالياً تصريف لدى المعتمدين الذين باتوا يقطعون فواتير بكميات أقل من تلك التي كانوا يستجرونها سابقاً حيث يتم التوزيع حسب رغبة المعتمد والحاجة بموجب البطاقة الخاصة بالتوزيع.
ولفت / طيفور/ إلى أنه تم إعادة النظر بالكميات المخصصة لكل معتمد والتي كانت تصل 300 اسطوانة شهرياً لتصبح حالياً 200 اسطوانة بالإضافة إلى أن الكثير ممن حصلوا على موافقات للترخيص لاعتماد لمادة الغاز المنزلي خلال الفترة السابقة أوقفوا إجراءات تراخيصهم، والبعض منهم ألغى الفكرة تماماً في ظل انخفاض الطلب على المادة خاصة بعد توقف التهريب مبيناً أن الحاجة الفعلية للمحافظة من مادة الغاز تقدر يومياً بحدود /4000-4500/ اسطوانة فيما يبلغ عدد معتمدي مادة الغاز على مستوى المحافظة حوالي /600/ معتمد.
يشار إلى أن محافظة السويداء شهدت العديد من عمليات تهريب مادة الغاز خلال السنوات الماضية ومن بينها محاولة تهريب كمية 75 اسطوانة غاز محملة بسيارة نوع كيا في عام 2016 من داخل محافظة السويداء إلى الريف الشرقي لتنظيم داعش الإرهابي حيث تمت مصادرتها، بالإضافة إلى ضبط ومصادرة 50 اسطوانة غاز كانت معدة للتهريب ضمن سيارة بيك آب من مدينة السويداء باتجاه محافظة درعا وذلك على طريق سميع – صمّا الهنيدات في الريف الغربي لمحافظة السويداء في عام 2015 وإلقاء القبض على عدد من الأشخاص الذين كانوا يقومون بتهريب اسطوانات الغاز.