ثغرات آلية توزيع الغاز والسكر والرز على " الذكية" بدأت تتكشف والمواطن يدفع الثمن!!
الساعة_25:سهيل حاطوم
مع مرور نحو أسبوع على بدء تطبيق الآلية الجديدة لتوزيع مواد الغاز والسكر والرز بموجب البطاقة " الذكية " بدأت تتكشف الثغرات في تلك الآلية والتي لم تلحظها شركة تكامل ليبقى المواطن الحلقة الأضعف ليدفع ثمن كل تلك الثغرات من ماله ووقته.
فعدم وصول رسائل " تكامل " للكثير من المواطنين مازال سيد الموقف بالرغم من وصول مادة الغاز للمعتمد الأقرب إلى سكنهم, وبالرغم من أنهم حصلوا على أسطوانة غاز من عنده في آخر تعبئة ومضى على حصولهم على استحقاقهم من مادة الغاز أكثر من شهرين , الأمر الذي جعل العديد من معتمدي الغاز والمواطنين المستحقين للمادة في حالة ترقب بانتظار وصول الرسالة للمواطن الأوفر حظاً .
أحد المعتمدين في حي الجولان بمدينة السويداء مضى على استلامه للمادة أكثر من أربعة أيام ومازال لديه 17 أسطوانة , حيث وصلت الرسائل لعدد من المواطنين جرى توزيع جزء من الكمية عليهم وبانتظار وصول الرسائل للبقية الذين قاموا باستبدال اسطواناتهم من الغاز قبل نحو شهرين مع المواطنين أنفسهم الذين وصلتهم الرسائل وبالتاريخ نفسه .
وبالمقابل ذكر أحد المواطنين بأنه تكبد عناء تحميل اسطوانته بسيارة أجرة ذهاباً وإياباً إلى المعتمد الذي حصل على آخر أسطوانة غاز من عنده بعد وصول الكمية إليه والوقوف لأكثر من ساعتين في طابور طويل, لكنه لم يحظ باسطوانة غاز, إلا أنه وبعد أربعة أيام من الانتظار وصلت الرسالة ما جعله يتكلف نحو ألفي ليرة أجرة نقل الاسطوانة لمرتين متتاليتين إلى المعتمد ذاته .
وتساءل كثيرون, إذا كانت الشركة تصرّح بأن تحديد المعتمد الخاص لتوزيع الغاز لكل مواطن يتم حسب آخر مرة حصل فيها على أسطوانة غاز منه, فلماذا لايتم توزيع الغاز وفقاً لآخر جدول لدى كل معتمد وبالتالي يحصل المواطنون الذين قاموا باستبدال اسطواناتهم من عند آخر معتمد على مخصصاتهم ,ويتم تلافي كل هذا التأخير وتخفيف الأعباء المادية عليهم , مطالبين بتسريع عملية تفعيل الرسائل حتى يتمكن المواطن من الحصول على مستحقاته من مادة الغاز .
وبعد أن طرحنا قبل أيام الثغرة المتعلقة بعدم استلام مواطنين لكامل الكميات المخصصة لهم من السكر والرز من صالات السورية للتجارة على الرغم من أن أسرهم تزيد على أربعة أشخاص, عادت شركة تكامل للتأكيد بأنه يتوجب على كل شخص إصدار بيان عائلي يتضمن الأرقام الوطنية لكل أفراد عائلته الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ15عاماً ليتسنى تعديل البيانات المذكورة في البطاقة الذكية, ما جعل المواطن يتكبد عناء مراجعة مديرية الشؤون المدنية للحصول على بيان عائلي ومن ثم الذهاب إلى تكامل لتعديل بيانات بطاقته ومن بعده للذهاب إلى السورية للتجارة مرة ثانية ليحصل على ما تبقى من مخصصاته .
وأمام ما تقدم يبقى التساؤل ,لماذا لايتم دراسة أي خطوة أو آلية جديد بشكل دقيق قبل تطبيقها ؟؟ أم أن المواطن سيبقى حقلاً للتجارب حتى يحصل على أبسط مستلزماته الحياتية والمعيشية؟؟!!