2019 Apr 10

جمعية البراعم أسرة الأطفال الكبرى .. وحاضنة مستقبلهم

الساعة 25- مجدي معروف:

ما أجمل أن تساعد برعماً صغيراً حتى يغدو شجرةً شامخةً مثمرةً في المستقبل لا تهزها رياح الزمن مهما اشتدت، وهذا ما تقوم به جمعية البراعم لرعاية الطفولة التي تعمل على إيجاد أجواء مثالية للأطفال من توعية وتعليمٍ ولعبٍ ودعم.

جمعية البراعم التي تحدث عنها رئيس مجلس إدارتها فراس زهر الدين طُرحت فكرة إنشائها عام 2005، وتم إشهارها في 2010 حيث بدأ العمل لخُلق بيئة إيجابية في المجتمع المحلي، لكن بدء مرحلة الأزمة في سوريا وقدوم أخوتنا الوافدين إلى السويداء جعل الجمعية تحشد طاقتها لعملٍ قادمٍ جبار مع الوافدين والمجتمع المحلي.

وتابع زهر الدين كان للجمعية شراكات تعاون دولية ضمن إطار الاتفاقيات الحكومية منها المشروع الحالي مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وآخر كان مع اليونيسف وهو حملة "العودة إلى المدرسة" ومجموعة من الشراكات الناجحة مع المجتمع المحلي ما ساعدنا على تقديم خدمات أشمل وأكثر تنوعاً، أما عن أسباب نجاحها فأرجع زهر الدين ذلك للكادر المميز الذي جُهز بأسس علمية وعملية مثلى منذ التأسيس.

وعن المشروع مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تحدث مديره إيهاب ناصر فقال: بدأ المشروع ببرنامج حماية الطفل عام 2016 حيث قدمت جلسات توعية وأنشطة ترفيهية توعوية بخصوص مخاطر حماية الطفل، ثم تطور للعمل على الطفل ومحيطه (الأسرة ككل)، وفي عام 2018 أصبح لدى الجمعية مركز مجتمعي أو ما يعرف بالمساحة المجتمعة.

يعمل المركز المجتمعي حالياً على ستة برامج يسعى من خلالها لإبراز الدور الإنساني والخدمي أما المناطق المستهدفة والبعيدة فيقوم الفريق الجوال بإيصال خدمات الجمعية إليها، هذه البرامج هي: برنامج حماية الطفل الذي تحدثت عنه منسقته هامة زين الدين ويهتم بشريحة الأطفال دون ١٨ سنة إضافة لمقدمي الرعاية لهم، ويعمل على مخاطر حماية الطفل.

كما يهتم برنامج الدعم النفسي الاجتماعي حسب منسقته راوية شجاع بالتوعية تجاه المشاكل السلوكية عند الأطفال وجلسات التفريغ النفسي للأطفال والكبار ويضم قسم المساعدات العينية والطبية التي تقدم بعد تقييم الاحتياج، إضافة لقسم إدارة الحالة الذي يتم فيه العمل مع الحالات الفردية بسرية تامة ومؤخراً أطلقنا برنامج التأهيل المنزلي لذوي الاحتياجات الخاصة وبرنامج التأهيل المنزلي للمسنين.

أما البرنامج التعليمي فيستهدف الأطفال بين الصف الأول إلى الشهادة الثانوية كما بينت منسقته أميرة العمري، من خلال ثلاث محاور هي دعم الواجبات المنزلية بتقديم حصص دعم بعد الدوام المدرسي، ودورات تقوية للطلاب في كافة الصفوف حسب الحاجة، إضافة للنوادي الصيفية.

وعن برنامج العنف القائم عن النوع الاجتماعي والجنس تحدثت منسقته رنا المزاوي: يتناول كل فعل يحدث دون إرادة الشخص ويستند إلى التمييز والفروق بين الذكور والإناث وما ينتج عنها من أذى نفسي وجسدي، حيث نقوم بالتوعية لكافة الفئات من خلال الجلسات والحملات واستقبال الحالات التي تتعرض لهذا العنف بشكل سري، إضافة لوجود لجان مجتمعية تساعدنا.

وأشار منسق برنامج سبل العيش طلال الملحم أن هذا البرنامج يقدم مساعدات اقتصادية عينية بهدف الحماية الاجتماعية، عبر ثلاث برامج هي العدد المهنية التي تعطى للمستفيد ذو الخبرة في مجال معين، والثاني هو التدريب المهني للشخص ومن ثم ربطه بسوق العمل، ومؤخراً بدأنا ببرنامج المنح التي نقدمها بشكل عيني.

وبين عمرو سليقة منسق متطوعي الوصول الخارجي في برنامج التمكين المجتمعي أن هذا البرنامج مسؤول عن تقييم الاحتياج على أرض الواقع عبر زيارات منزلية أو بحشد مجتمعي لاقتراح أفكار مبادرات مجتمعية من الأهالي، ويتكون من 25 متطوع كل منهم مسؤول على منطقة لتقييم احتياجاتها.

يشار إلى أن براعم من الجمعيات المميزة لدى الوسط الاجتماعي من خلال عملها المنظم والفعال على الأرض.

خاص