جمعية حماية المستهلك: المواطن دخل في حالة سبات.. احتكار و ارتفاع متواصل بالأسعار و الحكومة تلعب دور المشاهد !!
يعيش غالبية السوريين، أوضاع معيشية خانقة بسبب الارتفاع غير المسبوق في الأسعار، واستمرار فقدان الأجور والرواتب، جزء كبير من قيمتها المستحقة مع انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل العملة الأجنبية، حيث أصبح الراتب الشهري لا يكفي سوى ليومين فقط.
ولم يعد بإمكان الفئة الأكبر من سكان سورية ، تدبّر معيشتهم، وسط الغلاء الفاحش الذي يحكم الأسواق، فأُجبروا على البحث عن مصادر دخل متعددة، والعمل لساعات طويلة من أجل تأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة.
اعتبر نائب رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق وريفها ماهر الأزعط أن المواطن دخل في حالة سبات وبات بحاجة للإنعاش نتيجة معاناته اليومية التي تزداد في ظل غلاء الأسعار اليومي وعدم تناسبها مع دخله المنخفض.
وأكد أنه بعد قرار رفع سعر صرف الدولار من المصرف المركزي ارتفعت الرسوم بشكل تلقائي بنسبة 10 بالمئة والبضائع الموجودة في الأسواق تم احتكارها نوعاً ما من بعض التجار, موضحاً أن ارتفاع سعر صرف الدولار ليس هو فقط العامل الوحيد الذي أثر على الأسعار كما يظن البعض إنما ارتفاع الرسوم الجمركية كذلك.
وبين أن الأسعار في سورية باتت اليوم أغلى من كل دول الجوار، مشيراً إلى أنه في حال لم تتدخل الحكومة وتقوم بتخفيض الرسوم الجمركية بما يتناسب طرداً مع أسواق الدول المجاورة ستزداد معاناة المواطن بشكل أكبر.
ولفت إلى أن أسعار حوامل الطاقة بازدياد مستمر والضرائب كذلك، ورأى أن هم وزارة المالية الوحيد اليوم هو جباية أموال طائلة من الضرائب ولا يهمها المواطن وارتفاع الأسعار, مشيراً إلى أن وزارة التجارة الداخلية تضع تسعيرة للمواد بشكل آني وغير صحيح ولا تتناسب مع التكاليف لذا نرى الأسعار في السوق دائماً أعلى من التسعيرة التموينية.
الوطن