حارة الورد .. عرض مسرحي ضمن مشروع الأيقونة السورية
السويداء25 - سانا:
استضاف المركز الثقافي العربي في السويداء العرض المسرحي حارة الورد ضمن مشروع الأيقونة السورية الذي تشرف عليه نقابة الفنانين في سورية.
العرض الذي قدمه فرع نقابة الفنانين بالمنطقة الجنوبية من تأليف لطفي عزام وإخراج نورس الملحم وشارك فيه نحو 20 من الأطفال الموهوبين المختارين من مرحلة التعليم الأساسي في السويداء، تدور أحداث العرض في حديقة ملؤءها الخراب والركام جراء الحرب على سورية وتأثر مجموعة من الأطفال الذين نفضوا الحزن عنهم وشرعوا بإعادة تأهيل هذه الحديقة وتنظيفها وزرعها بالورود ليتكلل العمل بكلمات أغنية "حطم حطم لعب الحرب..ما بدنا لا قتل ولا ضرب".
والعمل بحسب مخرجه الملحم يدعو الى ترسيخ قيم التعاون بين الجميع مبيناً أن الأطفال المشاركين فيه لم يكونوا مجرد ممثلين يؤدون أدواراً على الخشبة بل كانوا شركاء حقيقيين أسهموا بإنجاز الديكور والأزياء.
المشرف العام على العمل نقيب الفنانين في المنطقة الجنوبية الفنان معن دويعر لفت إلى أنه تم خلال المرحلة الأولى من تنفيذ هذا العرض اختيار نحو 50 طفلاً وطفلة في السويداء ليتقلص العدد لاحقاً بعد اختبارات الأداء إلى 20 جرى تدريبهم على تقنيات الأداء والتمثيل المسرحي بما يتناسب مع أعمارهم.
ولم يقتصر تدريب الأطفال على التمثيل بحسب دويعر بل خضعوا لدراسة نفسية لتحديد إثر ومنعكسات الحرب عليهم الى جانب تعليمهم كيفية تدوير مخلفات البيئة والحرب لانجاز ديكور العرض والذي سيعرض في الساحات العامة وباحات المدارس اعتبارا من الـ15 من الشهر الجاري.
عدد من الأطفال الذين شاركوا في العرض اعربوا عن سعادتهم بهذا العمل ومنهم الطفلة حلا الجباعي التي تؤءدي دور الجندي الذي يدافع عن وطنه أما الطفل كرم خطار فأدى دور عامل لدى بائع يستغل الحديقة ليبيع ألعاب الحرب لكنه يقف بوجهه ويشارك الاطفال تأهيل الحديقة في حين أكدت الطفلة ميرين الشاطر أن مشاركتها أضافت لها الكثير وشكلت دعماً لصقل وتطوير موهبتها.
نقيب الفنانين في سورية الفنان زهير رمضان وخلال حضوره العرض تحدث عن ضرورة معالجة آثار الحرب الإرهابية على نفوس الأطفال بنشر الفن والمحبة وتكريسها في حياتهم اليومية مؤكداً حرص فناني سورية وتنظيمهم النقابي على أن يكون لهم دورهم الفاعل في ذلك وأخذ الموضوع على عاتقهم عبر مشروع الأيقونة السورية.
غسان خيو