2019 Aug 17

حالات الطلاق في السويداء تسجل أرقاماً غير مسبوقة !!

الساعة_25:سهيل حاطوم

سجلت حالات الطلاق في محافظة السويداء خلال سنوات الحرب ارتفاعاً ملحوظاً وأرقاماً غير مسبوقة حتى تحولت إلى ظاهرة مقلقة باتت تستدعي الوقوف عندها ودراسة أسبابها ومنعكساتها وتأثيراتها السلبية خاصة وأنها كانت في حدوها الدنيا في سنوات ما قبل الحرب وتعد غربية على مجتمع كمجتمع السويداء . ووفقاً لتقرير أعده المركز الحضري في المحافظة بناء على سجلات مديرية الشؤون المدنية بالسويداء فقد ارتفعت حالات الطلاق في محافظة السويداء من /450 / حالة مع بداية الأزمة عام 2011 إلى /1307/ حالات عام 2015 وصولاً إلى تسجيل / 862/ حالة طلاق عام 2018 بينها / 150/ حالة في السويداء و/ 54/ في صلخد و/ 32/ في شهبا , ناهيك عن وجود مئات قضايا الطلاق في المحاكم قيد الفصل أو من دون فصل .

و بالعودة لأسباب تصاعد وتيرة هذه الظاهرة يرى الكثيرون أن الضائقة الاقتصادية التي باتت تعاني منها الكثير من الأسر في ظل ظروف الأزمة الراهنة و عجز معظم الأزواج خاصة من ذوي الدخل المحدود عن تلبية الحد الأدنى من المستلزمات الأساسية للأسرة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وتآكل دخل المواطن وارتفاع تكاليف المعيشة باتت تشكل أحد أبرز الأسباب لازدياد حالات الطلاق .

المحامي / غسان حمايل/ أوضح في حدبث للساعة 25 أن الظروف المادية الصعبة التي تعاني منها معظم الأسر خلال الأزمة وما خلفته من ازدياد في أعداد الأسر الفقيرة في المحافظة والتفاوت الطبقي الذي أفرزته الأزمة بين الغنى الفاحش والفقر المدقع يمثل السبب الرئيسي في ارتفاع حالات الطلاق ,بالإضافة إلى هجرة الكثير من الشباب المتزوجين بحثاً عن الأمان ولقمة العيش وتحسين المستوى المعيشي وبالتالي غياب الزوج لفترات طويلة عن أسرته في ظل الظروف التي تمر بها البلاد .

ويشير / حمايل / إلى أن تطور وسائل الاتصال وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها السيء وانتشار المواقع الإباحية خلق أرضية خصبة لدى الكثير من الأزواج للتعويض عن حالات الفراغ العاطفي بشتى السبل ما أوجد نوعاً من الخلل في منظومة العلاقات الأسرية و المفاهيم الاجتماعية والقيم الأخلاقية ومفاهيم وقيم الأسرة خاصة في مجتمع محافظ إلى حد ما كمجتمع السويداء الذي تمتلك فيه علاقات الزواج الكثير من القدسية , كما تسبب بانتشار الخلافات وحالات الشقاق والغربة بين الأزواج الشباب وصولاً إلى حالة الطلاق.

ودعا / حمايل/ إلى ضرورة الاهتمام بالتوعية الاجتماعية للزوجين حول أهمية الأسرة ومسؤولية الزوجين في الحفاظ عليها والحد من التدخل السلبي للأهل في حياة أبنائهم , وتوفير فرص العمل للشباب وإقامة المشاريع التنموية في المحافظة وزيادة الدخل بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة في ظل الظروف الراهنة . وفي المقابل انخفضت حالات الزواج من /2846 / حالة في عام 2011 إلى /1967/ حالة في عام 2018 بينها / 234/ في السويداء و/98/ في شهبا و/ 52/ في صلخد .

يشار إلى أن معظم حالات الطلاق التي انتشرت في الفترة الأخيرة كانت لأزواج حديثي الزواج ولا تتجاوز أعمارهم بين 16 و30 سنة .

خاص