حبيبات الميثان المتجمدة تشكل الكثبان الرملية على كويكب بلوتو
السويداء25 – سانا:
توصل فريق من العلماء في بحث نشرته دورية العلوم البريطانية أنَّ الكثبان الرملية على كوكب بلوتو -الشبيهة بكثبان الأرض- مكونة من حبيبات الميثان المجمدة بالغة الصغر.
وكانت سفينة الفضاء التابعة لناسا "نيو هورايزونز" كشفت الكثبان الرملية الرمادية البيضاء الشاحبة أثناء رحلتها عام 2015.
ويقول العلماء: "إنَّ الكثبانَ مكونةٌ بالأساس من غاز الميثان المتجمد بحجم ذرات الرمال، ويعتقد أنها حديثةٌ نسبياً، وتقع في منطقة على شكل القلب في كوكب بلوتو عند قاعدة جبال مغطاة بالميثان المتجمد.
وقال د.مات تلغر من جامعة بليماوث البريطانية: "يُعَدُّ هذا الاكتشاف غاية في الأهمية لأنه يمنح نظرة جديدة لبلوتو، وإدراكاً لأنَّ العالم الموجود في النطاق الخارجي للنظام الشمسي ليس مادة صلبة متجمدة، إنما هو عالم متحرك وفعال ما زال يتشكل ويتغير".
ومن جهتها قالت البروفيسور "مونيكا غرادي" من الجامعة البريطانية المفتوحة: "إن هذا الاكتشاف يحمل على الاعتقاد بأن هناك الكثير من الكواكب أبعد من بلوتو ليس فقط ضمن النظام الشمسي وإنما أبعد منه .. وجدنا آلاف الكواكب حول النجوم .. لم نشاهد الأسطح بعد ولكن سيكون بإمكاننا ذلك".
ويعد بلوتو أول جرم فلكي يتم اكتشافه وراء كوكب نيبتون في حزام كايبر، وذلك من قبل عالم الفلك الأمريكي كلايد تومبو عام 1930، وكان يعتبر في الأصل أصغر كواكب المجموعة الشمسية التسعة، ولكن اتحاد الفضاء العالمي قام بإعادة تعريف مصطلح كوكب عام 2006، واعتبر بلوتو كويكباً قزماً وليس كوكباً لأنه يدور حول نجوم أخرى ليصبح بذلك عدد كواكب المجموعة الشمسية ثمانية.