حرمان مجلس مدينة السويداء من آليات ثقيلة للنظافة يفاقم الأزمة.. أربع سيارات ضاغطة معطلة وكمية النفايات اليومية تتجاوز 175 طناً!!
تشهد أزمة تراكم النفايات في شوارع وأحياء مدينة السويداء مزيدا من التفاقم في ظل الهجرة الكثيفة لسكان الريف، إضافة لمواطني الريف العاملين بالمدينة نهاراً ووصول عدد سكان المدينة إلى نحو ربع مليون نسمة ما بين مقيم وزائر نهاري.
هذا الواقع المتردي يزداد سوءا في ظل ضعف الإمكانات لمجلس المدينة يمتلك عشر سيارات نظافة ضاغطة أربع منها معطلة وفقا لرئيس دائرة الشؤون الصحية بمجلس المدينة الدكتور /مروان عزي/ ، وتجاوز كميات النفايات المنتجة يومياً 175 طنا فيما القدرة الفعلية للعمل مع الآليات المؤازرة من جرارات و شاحنات تصل إلى 140 طن يومياً أي أن كل سيارة ضاغطة تخدم أكثر من 40 ألف مواطن فعلياً أي أربع أضعاف المعدل الوسطي .
الدكتور / عزي/ يشير إلى أن مجلس المدينة يعمل على منع تفاقم الأزمة وهو غير قادر على حلها منفرداً تحت أي ظرف كان ، لافتا إلى أنه يتوجب على مجلس المحافظة في حال رغبته بحل هذه الأزمة كون مدينة السويداء تمثل الواجهة الحضارية للمحافظة و مركزها ، العمل على تعزيز الدعم المالي و تخصيص نسبة أكبر من الميزانيات له ، وعدم حرمان مجلس المدينة من آليات ثقيلة قادرة على التخفيف من أزمة النظافة وعدم تحويلها لبلدات ليست بحاجة ماسة لها أو يمكن تخديمها بآليات أصغر و كلف تشغيل أقل كما حدث منذ أكثر من عام عندما تم تحويل سيارات ضاغطة ثقيلة بحمولة 16 طن لقرى لايتجاوز إنتاج القمامة فيها 6 أطنان كحد أعظمي ، و بذلك تم حرمان المدينة من خدماتها و تحميل مجالس المدن نفقات تشغيل غير ضرورية .
ويبين رئيس دائرة الشؤون الصحية أن جملة من العوامل تقف وراء تفاقم تلك الأزمة من بينها عدم تفاعل المجتمع إيجابياً مع عمال النظافة وانتشار ظواهر مثل رمي القمامة بعيداً عن الأماكن المخصصة و خارج الحاويات حتى وإن كانت فارغة، وانتشار ظاهرة النبيشة بشكل كبير ولجوئهم إلى سحب أكياس النفايات من الحاويات ورميها خارجها ، ما يتسبب بزيادة الأعباء على عمال النظافة، إلى جانب النقص في العمال والآليات والمحروقات والمراقبين في شعبة النظافة ووجود قرارات إدارية تعرقل العمل كمنع تحويل مخصصات محروقات آلية معطلة لآلية أخرى، وعدم وجود نظام حوافز ومكافآت منصف لعمال النظافة.
الساعة 25: سهيل حاطوم